في عام 1930، قدمت شركة مرسيدس بنز سيارتها الراقية “Grosser Mercedes” كسفينة راية لها، وهي السيارة الأكثر فخامة تم إنتاجها من قبل الشركة الألمانية، وتم تقديمها كسيارة رباعية الأبواب بفتحة سقف. كانت مرسيدس بنز معروفة بفخامة مركباتها بالفعل، وبجانب الليموزينات والكوبيه، قدمت أيضًا نسخًا قابلة للتحويل. كان ذلك أمرًا سهلاً في الثلاثينيات عندما كانت معظم السيارات (باستثناء Lancia Lambda) تعتمد على هيكل على هيكل فولاذي. على الرغم من أنها كانت سيارة ثقيلة، إلا أنها كانت قادرة على الوصول إلى سرعة 75 ميلاً في الساعة (120 كيلومترًا في الساعة) بسرعة بفضل محركها الكبير، مما كان يعتبر “مثيرًا للدهشة”.
كانت Cabriolet F السيارة التي استخدمها الإمبراطور الكايزر ويلهلم الثاني حتى وفاته، وكانت حقًا سيارة ملكية. رمزت شبكة التبريد الخارجة إلى الأمام بشكل ملحوظ إلى مقدمة سفينة حربية. وعلى عكس بقية النسخ المفتوحة الأخرى، كان لدى Cabriolet F خيارات متعددة لفتح السيارة. كانت منطقة السائق مغطاة أو غير مغطاة بشكل مستقل عن منطقة الركاب. علاوة على ذلك، أضافت الشركة شاشة وزجاج أمامي بين تلك المناطق، بحيث لا يمكن للسائق سماع المحادثات في الخلف.
كما استخدمت مواد مختلفة لمقاعد السائق ومقاعد الركاب. في الجزء الخلفي، كان هناك تنجيد جلدي فاخر وخشب طبيعي. ونظرًا لأنها تم بناؤها في المقام الأول للمسؤولين الكبار، أضافت مرسيدس بنز خيارًا لوجود مقبض أمام المقاعد الخلفية، حتى يمكن للراكب الوقوف أثناء مواجهة الحشود والموجّهين.
قامت مرسيدس بنز بتثبيت محرك مستقيم ثماني الأسطوانات تحت غطاء محرك Grosser-Mercedes الطويل. تم تقديمه بخيارات مع أو بدون مضخة هواء مضغوط، وقدم إمكانية تركيب المضخة لاحقًا إذا اعتبرها المالك ضرورية.
فيما يتعلق بمواصفات المحرك، كان لدينا محرك L8 بسعة 7655 سم مكعب، بقوة 110 كيلووات عند 2800 دورة في الدقيقة (150 حصان عند 2800 دورة في الدقيقة)، وعزم دوران لم يتم ذكره بشكل صريح. كانت وحدة التغذية الوقود تعتمد على الكربوراتور، وكانت وقود السيارة هو البنزين. كانت السرعة القصوى للسيارة تبلغ 93 ميلا في الساعة (150 كيلومتر في الساعة)، وكان نظام الدفع على العجلات الخلفية مع ناقل حركة شبه أوتوماتيكي بثلاث سرعات.
أبعاد السيارة كانت ضخمة وفاخرة، حيث كان طولها 220.5 إنش (5601 ملم)، وعرضها 72.5 إنش (1842 ملم)، وارتفاعها 72 إنش (1829 ملم). كما كانت السيارة تزن بشكل كبير، ولكن بفضل محركها الضخم، كانت قادرة على التسارع بسرعة، وهو ما كان يعتبر حينها “مثيرًا للدهشة”.
لم تُذكر بعض المعلومات مثل عزم الدوران وحجم الإطارات وحجم الحمولة والوزن الخالي من الحمولة. ومع ذلك، كانت هذه السيارة لا شك تمثل قمة الرفاهية في عصرها، وتظل واحدة من السيارات الكلاسيكية الفاخرة التي تبهر عشاق السيارات حتى اليوم.