مراحل التسنين عند الأطفال

أهم 9 معلومات عن مرحلة التسنين عند الطفل

تعد مرحلة التسنين من أهم المراحل التي يمر بها الطفل خلال نموه، حيث تصاحب هذه المرحلة العديد من التغيرات في جسم الطفل، وقد تكون مليئة بالتحديات بالنسبة للطفل وللأم على حد سواء. تبدأ هذه المرحلة عادة في السنة الأولى من حياة الطفل وتستمر لبضعة سنوات. التسنين ليس مجرد مرحلة تتعلق بظهور الأسنان فقط، بل هو عملية معقدة تؤثر على جسم الطفل بشكل عام. سنستعرض في هذا المقال أهم 9 معلومات يجب معرفتها حول مرحلة التسنين عند الأطفال.

1. متى يبدأ التسنين؟

تبدأ مرحلة التسنين عادةً بين 4 إلى 7 أشهر من عمر الطفل، وإن كان ذلك يختلف من طفل إلى آخر. قد يلاحظ الوالدان ظهور أول سن للطفل في هذا العمر، لكن بعض الأطفال قد يتأخرون في ظهور الأسنان حتى عمر السنة أو أكثر. غالبًا ما يكون السن الأول الذي يظهر هو القاطع السفلي الأمامي، وتظهر الأسنان بشكل تدريجي بعد ذلك.

2. الأعراض الشائعة أثناء التسنين

ترافق مرحلة التسنين عدة أعراض شائعة تؤثر على الطفل. قد يبدأ الطفل في الشعور بعدم الراحة بسبب الضغط الناتج عن ظهور الأسنان. تشمل الأعراض الشائعة:

• التهيج والبكاء المستمر: قد يصبح الطفل أكثر عصبية بسبب الألم الناتج عن ظهور الأسنان.

• فرط اللعاب: تزداد كمية اللعاب لدى الطفل نتيجة التهيج في الفم.

• تورم اللثة: قد تصبح اللثة حمراء ومتورمة في المنطقة التي يظهر فيها السن.

• صعوبة في النوم: يعاني العديد من الأطفال من صعوبة في النوم أثناء مرحلة التسنين بسبب الألم وعدم الراحة.

3. الأسنان الأولية أو أسنان الحليب

يُطلق على الأسنان الأولى التي تظهر في فم الطفل اسم “أسنان الحليب”. يبدأ الطفل بعد ظهور الأسنان الأولية في تعلم كيفية استخدام فمه بشكل أفضل، مما يساهم في تطوير مهاراته في الأكل والنطق. يبلغ عدد أسنان الحليب في المجمل 20 سنًا، وعادة ما تظهر هذه الأسنان في شكل محدد وفقًا لتسلسل معين.

4. التوقيت والجدول الزمني لتظهر الأسنان

تظهر الأسنان عادةً وفقًا لجدول زمني تقريبي، حيث تظهر الأسنان الأمامية السفلية أولاً، تليها الأسنان الأمامية العلوية، ثم الأسنان الجانبية العلوية والسفلية، ثم الطواحين. بحلول عمر 3 سنوات تقريبًا، يجب أن يكون لدى الطفل مجموعة كاملة من أسنان الحليب.

5. ألم التسنين وطرق التخفيف

يتعرض الطفل خلال التسنين للألم الناتج عن ضغط الأسنان الجديدة على اللثة. يمكن تخفيف الألم باستخدام بعض الطرق البسيطة، مثل:

• الألعاب الباردة أو اللثة الباردة: يمكن للطفل العض على أشياء باردة مثل عضاضات التسنين لتخفيف الألم.

• التدليك اللطيف للثة: يمكن للأم تدليك لثة الطفل برفق باستخدام إصبعها للتخفيف من الألم.

• الأدوية المخصصة للأطفال: في بعض الحالات، يمكن أن يوصي الطبيب باستخدام مسكنات خفيفة للألم مثل الجل المخصص للتسنين.

6. العناية بالأسنان منذ البداية

حتى قبل أن تظهر أسنان الطفل، يجب على الأم أن تبدأ في العناية بالفم. يمكن مسح لثة الطفل بلطف باستخدام قطعة قماش ناعمة أو شاش مبلل بالماء بعد كل رضعة. مع ظهور الأسنان الأولى، يجب البدء في تنظيفها باستخدام فرشاة أسنان صغيرة وناعمة. العناية الجيدة بالأسنان منذ البداية تساهم في صحة الفم على المدى الطويل.

7. التسنين وتأثيره على الرضاعة

تأثير التسنين على الرضاعة قد يختلف من طفل إلى آخر. بعض الأطفال قد يواجهون صعوبة في الرضاعة بسبب الألم أثناء التسنين، وقد يتجنبون الرضاعة بشكل مؤقت بسبب الضغط الذي يشعرون به في فمهم. في هذه الحالة، يمكن محاولة استخدام طرق أخرى للتهدئة مثل تدليك اللثة أو إطعام الطفل باستخدام الزجاجة إذا كان يعاني من الألم أثناء الرضاعة الطبيعية.

8. التسنين وعلاقته بالأطعمة الصلبة

مع ظهور الأسنان الأولى، يبدأ الطفل في إظهار اهتمام بالأطعمة الصلبة. في هذه المرحلة، يمكن للطفل البدء في تناول الأطعمة المهروسة أو المفرومة بشكل جيد. يمكن أن يساعد التسنين في تطور قدرة الطفل على مضغ الطعام بشكل أفضل، مما يعزز من نموه البدني. من المهم مراقبة الطفل أثناء تناوله للطعام لتجنب أي خطر من الأطعمة التي قد تكون غير آمنة أو قد تؤدي إلى اختناق.

9. المشاكل المحتملة أثناء التسنين

على الرغم من أن مرحلة التسنين تعد جزءًا طبيعيًا من نمو الطفل، إلا أنها قد تصاحبها بعض المشاكل التي تتطلب الانتباه. من بين هذه المشاكل:

• التهاب اللثة: يمكن أن يسبب التسنين التهابًا في اللثة، مما يجعلها حمراء ومتورمة. في بعض الحالات، قد يؤدي ذلك إلى تكوّن تقرحات مؤلمة في الفم.

• ارتفاع درجة الحرارة: قد يصاب الطفل بارتفاع طفيف في درجة الحرارة خلال مرحلة التسنين، ولكن في حال كان هناك حمى شديدة أو أعراض غير طبيعية، يجب استشارة الطبيب.

• التأثير على النوم: نظرًا للألم الذي يرافق التسنين، قد يعاني الطفل من صعوبة في النوم، مما يؤدي إلى اضطرابات في نمط النوم.

الخاتمة

تعتبر مرحلة التسنين جزءًا طبيعيًا من نمو الطفل، وهي عملية قد تحمل الكثير من التحديات بالنسبة للأم والطفل على حد سواء. مع ذلك، فإن معرفة الأعراض المتوقعة وطرق التعامل معها يمكن أن تجعل هذه المرحلة أقل صعوبة. من المهم أيضًا أن يتلقى الطفل العناية اللازمة، سواء في الحفاظ على نظافة فمه أو في تخفيف الألم المصاحب لهذه المرحلة.