في عام 1982، أبصر كتابٌ جديد النور تحت عنوان “الأقنعة”، من تأليف الكاتب اللامع علي عرسان، والذي يعتبر هذا العمل إضافة قيّمة إلى ساحة الأدب والخيال. يستوحي الكتاب قوته وجاذبيته من عمق العبارات والرؤى التي تتناولها صفحاته، وهو يأخذ القارئ في رحلة فريدة إلى عوالم الأقنعة التي تحيط بالبشر وتكشف عن طبائعهم المعقدة.
تندرج المسرحية ضمن فئة الأدب والخيال، حيث يتناول علي عرسان فيها مواضيع متنوعة وعميقة تلامس أوجه مختلفة من الحياة والإنسانية. تتميز هذه المسرحية بعدة جوانب تجعلها تبرز في عالم الأدب، من بينها الغلاف الورقي الذي يحمل بين طياته تفاصيل العمل الفني الذي قدمه الكاتب. إن اختيار “دار الآداب” لنشر هذا الكتاب يضيف له طابعاً خاصاً، حيث تعتبر الدار محطة رائدة في نشر الأعمال الأدبية ذات الجودة.
تأتي المسرحية في غلاف ورقي يزينه تصميم مميز، مما يضفي جاذبية إضافية على القارئ ويعكس اهتماماً بالتفاصيل الجمالية. إن الغلاف الورقي يعد جزءاً لا يتجزأ من تجربة القراءة، حيث ينقل القارئ إلى عالم الكتاب قبل أن يفتح صفحاته.
تتنوع صفحات هذا العمل الأدبي على مدى 128 صفحة، حيث يبني الكاتب علي عرسان أحداثه وشخصياته ببراعة، ويستعرض من خلالها مجموعة من القضايا والتحديات التي تواجه الإنسان في مختلف جوانب حياته. تتفرد المسرحية بأسلوبها الفريد والغني، وتترك أثراً عميقاً في عقول القراء.
إن “الأقنعة” ليس مجرد مسرحية، بل هو تجسيد لفن السرد الذي يعبق بعمق ويتسامى بأسلوبه الأدبي. يمتزج في صفحاته الحبكة الروائية بالفلسفة، مما يجعله قطعة فنية تعتبر إضافة ثمينة إلى مكتبة الأدب العربي.