في “Death in Summer” للكاتب ويليام تريفور، نجد أنفسنا أمام لوحة فنية تقدم صورة حميمة ومؤثرة للحزن والضرر الذي يكمن في أعماق بعض الحياة، سواء كانت تلك الحياة مصابة بشكل واضح بالآلام أم تظهر بمظهر مبارك. الرواية تتناول ثلاث وفيات حدثت في فصل الصيف، وكل واحدة منها تركت أثرًا لا يُنسى.
الوفاة الأولى هي وفاة ليتيشيا، فجائية وغير متوقعة، تاركة زوجها ثاديوس مشوشًا بتفاصيل آخر ظهور لها، في بعد ظهر يوم خريفي في يونيو. قضوا هذا اليوم في مناقشات حادة داخل منزلهم الريفي الذي يعتبر مكانًا مريحًا، حتى وافق ثاديوس بناءً على طلب ليتيشيا بزيارة امرأة من ماضيه – وعد لا يعتزم الوفاء به.
الوفاة الثانية جاءت بعد أسابيع، بعد أن ساعدت والدة ثاديوس في مقابلة الشابة التي أجابت على إعلانهم للبحث عن جليسة لطفل ليتيشيا. لم يكن أي منهن مناسبًا – وخاصة آخرهن، بملامحها الصغيرة وحادة، وملابسها البالية التي تنبعث منها رائحة السجائر، ومراجعها المكتوبة بشكل سيء – لذا انتقلت والدة ليتيشيا للعيش معهم. ولكن بينما كانت الحياة تستقر في المنزل، عادت جليسة الطفل الأخيرة بشكل غير متوقع، وكانت عودتها غير مرحب بها، مُتسببة في الفصل الثالث من مأساة الصيف.
تقدم رواية ويليام تريفور لوحة ساحرة للحزن والضرر الذي يكمن في أعماق بعض الحياة، سواء كانت تلك الحياة محطمة بوضوح أو تظهر بشكل يبدو مباركًا. تندرج الرواية تحت فئة الأدب والغموض والروايات العامة، وقد نشرتها دار النشر فيكينج بينجوين، Inc. في سبتمبر 1998.