في قلب تلك الرواية الساحرة بعنوان “Castaways of the Flying Dutchman”، التي تأتينا من خلال قلم المبدع برايان جاك، يُستحضر القارئ إلى عالم لا يمكن وصفه إلا بأنه خيالي بأبعاده المدهشة وقصته المثيرة. يروي الكتاب أسطورة السفينة الهولندية الطائرة، تلك السفينة الشبح الممزقة التي تحمل في طياتها قبطان البحر الجنوني، ملعونًا بالإبحار عبر البحار إلى الأبد، وقد انتقل هذا الأسطورة من جيل إلى جيل عبر القرون.
وماذا عن الصبي الصغير وكلبه الذين أُسروا على متن تلك السفينة؟ ماذا حل بهما؟ هذا هو السؤال الذي تجيب عنه هذه الرواية بأسلوبها الفريد. تبدأ مغامرة الصبي وكلبه في رحلة أبدية خاصة بهما، يتحدان خلالها برياح وأمواج قاسية ليصلوا إلى شواطئ غريبة ويستكشفوا أماكن وأزمنة جديدة.
أول محطة في هذه الرحلة الرائعة هي قرية Chapelvale، إحدى القرى الفيكتورية التي تقع تحت حصار. يتعين على بن وكلبه نيد مساعدة سكان القرية في فك رموز وألغاز مخفية تحت الأرضيات وفي أعماق الآبار. ربما، إذا استطاعوا فهم هذه الألغاز، يمكنهم إنقاذ Chapelvale وأهلها من مصيرها المحتوم.
برايان جاك يقدم في هذه الرواية إبداعًا لا مثيل له، يتجلى في سرد رائع وتشكيل شخصيات مميزة. يقع القارئ في عالم الخيال بطريقة لا تقاوم، ويجد نفسه مشغولًا بمتابعة مغامرات بن ونيد بشغف غير محدود. تاريخ النشر الذي يعود إلى مارس من عام 2001 يُضيف للرواية لمسة من الأصالة، مما يجعلها تحتل مكانة خاصة في رفوف الأدب الشبابي وأدب الخيال العام.
“Castaways of the Flying Dutchman” تتنوع في أنواعها بين الأدب الشبابي وأدب الخيال، وهي تعكس بشكل فعّال رؤية فريدة ومميزة لبرايان جاكس. من خلال هذه الرواية، يبني القارئ علاقة عميقة مع الشخصيات وينغمس في عوالم الخيال والمغامرة بشكل لا يُضاهى. إنها تجربة أدبية تترك أثراً عميقاً في قلب القارئ وتحمله إلى عوالم بعيدة، تتجاوز حدود الزمان والمكان.