“الوجيز في فن ممارسة العلاج النفسي – السلوكي” للكاتب محمد الحجار، يُعدُّ مرجعًا مميزًا يستمد جلَّ محتواه من أعمال العالم المرموق في علم النفس والطب النفسي “جوزيف ولبي”. يُعتبر ولبي من بين رواد العلاج النفسي السلوكي على المستوى العالمي، حيث قام بابتكار منهجية مبتكرة تعرف بـ “الإزالة المنهجية للحساسية” في معالجة مجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية مثل الرهاب، والقلق، والمخاوف المرضية بمختلف أشكالها. تمثل هذه المنهجية الجديدة نقلة نوعية في عالم العلاج النفسي، وقد جذبت اهتمام العديد من المختصين والباحثين في هذا المجال.
يعتمد الوجيز على استخلاص الأسس النظرية والتطبيقية والافتراضات الرئيسية التي وردت في مؤلفات ولبي والتي تجسِّد تجاربه الطويلة في ميدان العلاج السلوكي. وتمتاز هذه النقاط بالشمولية والتعمق، حيث تغطي مجموعة واسعة من الجوانب النظرية والعملية للعلاج النفسي السلوكي، مما يجعل الكتاب مصدرًا قيمًا للباحثين والمعالجين النفسيين، بالإضافة إلى الطلاب في مجال علم النفس والطب النفسي.
تتألف صفحات الكتاب الـ 200 من شرح وافٍ وشامل للمفاهيم والتقنيات الأساسية في العلاج النفسي السلوكي، مما يجعله مرجعًا مفيدًا للطلاب في الجامعات والمعاهد العليا، وللمعالجين النفسيين الذين يسعون لتطوير مهاراتهم العلاجية. كما يمكن أن يستفيد منه الأطباء النفسيون والمعالجون النفسيون في مجال الصحة النفسية، بالإضافة إلى الأساتذة والمدرسين في كليات الطب والتربية والعلوم النفسية.
تأتي أهمية هذا الكتاب من قدرته على تقديم المعلومات بشكل مبسط وميسَّر، مما يجعله مناسبًا لفئة واسعة من القراء المهتمين بمجال العلاج النفسي، سواء كانوا طلابًا أو مختصين أو مهتمين بالتطوير الذاتي. إن توفير غلاف عادي للكتاب يسهم في جعله متاحًا بشكل أوسع للجمهور، ويسهل عملية الوصول إليه واقتنائه.
بهذه الطريقة، يظل “الوجيز في فن ممارسة العلاج النفسي – السلوكي” عملا مميزًا يساهم في نشر وتطوير المعرفة في مجال العلاج النفسي، ويعتبر مرشدًا قيمًا للباحثين والمعالجين والطلاب على حد سواء، مما يجعله إضافة مهمة لمكتبات كل من يسعى لفهم وتطبيق مبادئ وتقنيات العلاج النفسي السلوكي.