“Ordnance QF 2 pounder”، المعروفة أيضًا بالاسم الرمزي “2 Pounder”، كانت مدفعية مضادة للدبابات تم تطويرها واستخدامها بواسطة المملكة المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية. يعود تطويرها إلى الفترة الزمنية التي سبقت الحرب، حيث بدأت التجارب على النماذج الأولية في الثلاثينيات من القرن العشرين. وقد أدرجت في الخدمة الفعلية في عام 1936.
تم تصميم هذه المدفعية لتكون فعالة في مواجهة الدبابات والمركبات المدرعة الخفيفة التي كانت تهدد القوات البريطانية. وقد أثبتت فعاليتها في مواجهة الدبابات الألمانية خلال معارك عديدة في الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك معارك شمال أفريقيا والحملة الإيطالية وحملة شمال غرب أوروبا.
تمتاز المدفعية Ordnance QF 2 pounder بقدرتها على إطلاق قذيفة بوزن 2 باوند (تساوي 0.91 كيلوغرام) بسرعة ودقة عالية، مما جعلها تعتبر تهديداً جديراً للدبابات الألمانية في ذلك الوقت. كما كان لها قدرة جيدة على اختراق الدروع المتوسطة التي كانت متواجدة في الدبابات الألمانية القديمة.
على الرغم من فعاليتها، إلا أن المدفعية Ordnance QF 2 pounder بدأت تظهر قصورها مع تطور الدبابات الألمانية وزيادة سماكة دروعها، مما دفع بالجيش البريطاني إلى البحث عن مدفعية أكثر قوة للتعامل مع هذه التحديات. وبالتالي، تم استبدالها تدريجياً في السنوات اللاحقة من الحرب بمدافع أثقل وأكثر قوة، مثل المدفعية الشهيرة 6 Pounder ومن ثم 17 Pounder.
مع ذلك، فإن المدفعية Ordnance QF 2 pounder تظل من الأسلحة التي ساهمت في تعزيز قدرة الجيوش الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، وتعتبر نقطة تحول مهمة في تطوير تكتيكات مكافحة الدبابات في تلك الفترة الزمنية الحرجة.