المدفع الميداني 15 سم كانون 18 كان أحد أبرز المدافع الثقيلة التي استخدمتها ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية. كان هذا المدفع جزءًا من ترسانة القوات المسلحة الألمانية خلال الصراعات الكبرى في الفترة بين عامي 1939 و1945. يتميز هذا المدفع بقدرته الفتاكة والقوية، وكان له دور بارز في العديد من المعارك الرئيسية خلال الصراع العسكري العالمي.
تم تطوير المدفع 15 سم كانون 18 من قبل الصناعة العسكرية الألمانية في الثلاثينيات من القرن العشرين، وهو يعتبر إصدارًا محسنًا عن النماذج السابقة. يبلغ طول هذا المدفع حوالي 7 أمتار ويزن حوالي 15000 كيلوغرامًا، مما يجعله من الأسلحة الثقيلة والضخمة التي كانت تتطلب جهدًا كبيرًا لنقلها وتشغيلها على الساحة العسكرية.
كان للمدفع 15 سم كانون 18 دور فعّال في دعم الهجمات البرية للقوات الألمانية، حيث كان يمتلك قدرات قتالية ممتازة ضد الدروع والمركبات العسكرية الثقيلة للعدو. كما كان له دور مهم في دعم القوات المشاة خلال المعارك الطويلة والشاقة على الجبهات المختلفة.
تم استخدام هذا المدفع بكثرة في الحروب الكبرى، وخاصة في الجبهة الشرقية ضد الاتحاد السوفيتي وفي الجبهة الغربية ضد الحلفاء، حيث كان له دور كبير في تحديد مجريات القتال وتأثيره على مجريات الحروب. ومع ذلك، فإن استخدام هذا المدفع كان يتطلب جهودًا كبيرة في الصيانة والإمداد بالذخيرة، نظرًا لحجمه ووزنه الكبيرين.
تعتبر المدافع الثقيلة مثل 15 سم كانون 18 جزءًا لا يتجزأ من تكتيكات الحرب العسكرية في العصور الحديثة، حيث كانت تلعب دورًا هامًا في دعم القوات البرية وتحقيق السيطرة على الساحة العسكرية. ورغم مرور الزمن، إلا أن مدافع مثل هذا النوع لا تزال تشكل تحديًا حقيقيًا أمام القوات المعارضة نظرًا لقدرتها النارية القوية وقدرتها على تحقيق أهدافها بفعالية.