مدفع 122 ملم نموذج 1931/37 (A-19)، والمعروف أيضًا باسم “مدفع المشاة M1931/37 (A-19)”، هو سلاح مدفعي قوي وفعال استخدمته القوات الروسية خلال الحرب العالمية الثانية وفترة ما بعدها. يندرج هذا المدفع ضمن فئة مدافع الحقل، وهو يتميز بقدرته على إطلاق النار على مسافات بعيدة وتوجيه ضربات دقيقة.
صُمم المدفع الروسي هذا ليكون قادرًا على تقديم دعم ناري فعال للقوات المشاة والمدرعات في الساحات الحربية. يعود تاريخ تطويره إلى الثلاثينات من القرن العشرين، حيث تم تصميمه وتطويره بواسطة مكتب تصميم القوات البرية الروسية. وتم تبنيه كأسلحة استراتيجية للجيش السوفيتي خلال فترة الحرب العالمية الثانية، حيث لعب دورًا حاسمًا في العديد من المعارك الهامة.
يتميز هذا المدفع بقوة إطلاق ناره ودقة تصويبه، حيث يمكنه إطلاق قذيفة عيار 122 ملم بشكل فعال على مسافات بعيدة تصل إلى حوالي 20 كيلومترًا، مما يجعله قادرًا على مواجهة مجموعة متنوعة من الأهداف على الساحة الحربية، بما في ذلك الدبابات والمدافع العدوية والمواقع العسكرية الحيوية.
كما كانت لهذا المدفع دور بارز في تحقيق الفوز في العديد من المعارك الشهيرة خلال الحرب العالمية الثانية، مثل معركة ستالينغراد ومعركة كورسك الشهيرة. وقد استمر استخدامه بعد الحرب العالمية الثانية في القوات المسلحة السوفيتية وبعد انتهاء الاتحاد السوفيتي، استخدمته روسيا الاتحادية وبلدان أخرى تابعة للاتحاد السوفيتي.
من الجدير بالذكر أن مدفع 122 ملم نموذج 1931/37 (A-19) لا يزال قيد الخدمة في بعض البلدان حول العالم، وهو يمثل تطورًا هامًا في تكنولوجيا الأسلحة الثقيلة وله دور بارز في تاريخ الحروب الكبرى.