الكتاب “مدرسة أحمد بن إدريس المغربي وأثرها في السودان” للكاتب يحيى إبراهيم يتناول موضوعًا مهمًا يتعلق بتأثير شخصية أحمد بن إدريس المغربي، الذي يُعتبر من بين المصلحين الذين جمعوا بين الشريعة والحقيقة في تاريخ السودان. يتميز بن إدريس بدعوته للاجتهاد والتمسك بالكتاب والسنة كمصادر رئيسية للحكم والتشريع، مع رفضه للرأي الشخصي فيما يتعلق بالدين والشريعة. كما أسّس لمدرسة فكرية تنبثق من الإسلام الصحيح وتعزز الفهم الصحيح للدين، ودعا إلى وحدة المسلمين والاحتكام إلى مصادر الإسلام في قضايا الحياة المختلفة.
تتميز مدرسة أحمد بن إدريس بالتوجه نحو العلم والتعليم، حيث ركزت على تعليم الشريعة الإسلامية بطريقة تجمع بين العلم الشرعي والعلوم العامة، وهو ما أثر إيجاباً على تطور المجتمع السوداني وتعزيز الوعي الديني والثقافي بين أفراده.
يقدم الكتاب تحليلًا شاملاً للفكر والتأثيرات الفكرية لأحمد بن إدريس المغربي في السودان، مع إلقاء الضوء على دوره في تشكيل المشهد الثقافي والديني في تلك الفترة التاريخية. كما يتناول تأثيره في تعزيز الوحدة الوطنية والاندماج الاجتماعي بين مختلف فئات المجتمع السوداني.
تتضمن صفحات الكتاب معلومات غنية وشاملة، حيث يتناول مختلف الجوانب الحيوية لحياة أحمد بن إدريس المغربي وتأثيره في السودان، مما يجعله مرجعًا مهمًا لدارسي التاريخ والثقافة السودانية والإسلامية. وبفضل غلافه الكرتوني المتين، يمكن للقراء الاحتفاظ به واستخدامه كمرجع دائم في مكتباتهم الشخصية أو المؤسسية.
إصدار الكتاب عام 2012 عن دار البرج ميديا للنشر والتوزيع يضيف له القيمة والمصداقية، حيث تعتبر هذه الدار من الشركات الرائدة في نشر الكتب ذات الجودة العالية والمحتوى المفيد والهادف.
باختصار، يعتبر هذا الكتاب إسهامًا مهمًا في فهم تاريخ وثقافة السودان وتأثير الفكر الإسلامي في تطورها، ويشكل مرجعًا قيمًا للباحثين والمهتمين بالدراسات الثقافية والدينية والتاريخية في المنطقة.