العناية بالوجه

متى يستخدم التونر للوجه؟

متى يستخدم التونر للوجه

يُعد التونر من المنتجات الأساسية في روتين العناية بالبشرة، إذ يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الجلد وتحسين مظهره. مع ذلك، يبقى التساؤل عن التوقيت المناسب لاستخدام التونر محور اهتمام كبير لدى كثير من الأشخاص الذين يرغبون في اعتماد هذا المنتج ضمن روتينهم اليومي. في هذا المقال، سيتم تناول موضوع “متى يستخدم التونر للوجه” بشكل موسع، من خلال استعراض تعريف التونر، أنواعه، فوائده، ومتى وكيف يُستخدم لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة.

ما هو التونر؟

التونر هو مستحضر يُستخدم للعناية بالبشرة، ويأتي عادةً في شكل سائل أو ماء يحتوي على مكونات تساعد في تنظيف البشرة بعمق بعد الغسيل، وتنظيم درجة الحموضة (pH) في الجلد، كما يعمل على إزالة بقايا المكياج والأوساخ التي قد تبقى على الوجه بعد استخدام الغسول. تختلف تركيبة التونر بحسب نوع البشرة والهدف من استخدامه، فقد يحتوي على مكونات مرطبة، مطهرة، مهدئة أو حتى مكونات تقشير خفيفة.

أنواع التونر

  1. تونر للبشرة الدهنية: يحتوي على مكونات تساعد في تقليل الإفرازات الدهنية وتنظيمها، ويحتوي أحيانًا على حمض الساليسيليك أو مواد قابضة لتقليل حجم المسام.

  2. تونر للبشرة الجافة: يركز على الترطيب والتغذية، وغالبًا ما يحتوي على مركبات مثل الجلسرين، الألوة فيرا، والبانثينول.

  3. تونر للبشرة الحساسة: يحتوي على مكونات مهدئة مثل ماء الورد، الكاموميل، أو مستخلص الشاي الأخضر، ويكون خاليًا من العطور والمواد الكيميائية القاسية.

  4. تونر للبشرة المختلطة: يوازن بين إزالة الزيوت الزائدة في مناطق معينة وترطيب المناطق الجافة.

  5. تونر تقشيري: يحتوي على أحماض مثل AHA أو BHA تساعد في تجديد الخلايا وإزالة الخلايا الميتة.

فوائد استخدام التونر للوجه

  • تنظيف أعمق: يزيل بقايا الأوساخ والزيوت التي قد لا تزال على البشرة بعد الغسل.

  • توازن درجة الحموضة: يعمل على إعادة توازن الـ pH للبشرة بعد استخدام الغسول الذي قد يسبب جفاف أو تحسس.

  • تقليل حجم المسام: بعض أنواع التونر تساعد في تقليص حجم المسام ومنع تراكم الأوساخ داخلها.

  • ترطيب وتغذية: تونرات البشرة الجافة توفر ترطيبًا يساعد في منع جفاف الجلد وتقشره.

  • تحضير البشرة: يجعل البشرة أكثر استعدادًا لاستقبال المرطبات أو المستحضرات العلاجية.

  • مكافحة البثور والرؤوس السوداء: التونر الذي يحتوي على مضادات للبكتيريا وحمض الساليسيليك يساهم في تقليل ظهور حب الشباب.

متى يستخدم التونر؟

بعد تنظيف البشرة مباشرة

أفضل وقت لاستخدام التونر هو بعد تنظيف الوجه مباشرة، سواء كان بالغسول أو بالماء فقط. هذا يساعد في إزالة أي شوائب أو بقايا لا تزال عالقة على الجلد، كما يعيد التونر توازن درجة الحموضة للجلد بعد التنظيف.

صباحًا ومساءً

ينصح باستخدام التونر مرتين يوميًا، في الصباح قبل وضع مستحضرات الحماية أو المكياج، وفي المساء بعد غسل الوجه لإزالة الأوساخ والمكياج التي تراكمت خلال اليوم.

بعد ممارسة الرياضة

ممارسة الرياضة تسبب تعرقًا يجعل البشرة معرضة لتراكم الأوساخ والدهون، لذلك يُستحسن غسل الوجه واستخدام التونر بعد الانتهاء لتنظيف البشرة بعمق.

عند الشعور بجفاف أو توتر في البشرة

في حالات جفاف الجلد أو الشعور بأن البشرة مشدودة أو متوترة، يساعد التونر المرطب أو المهدئ في تهدئة الجلد ومنحه الترطيب اللازم.

في حالات تعرض البشرة لمواد مهيجة أو بيئة ملوثة

التعرض للدخان أو التلوث أو المواد الكيميائية في البيئة يزيد من حاجات البشرة إلى التنظيف العميق والتهدئة، هنا يكون التونر ذو الفعالية المطهرة والمهدئة مفيدًا جدًا.

قبل استخدام مستحضرات العناية الخاصة

يُستخدم التونر كخطوة تحضيرية لزيادة فعالية المنتجات الأخرى مثل الأمصال، الكريمات المرطبة أو العلاجية، حيث يعمل على تهيئة البشرة لاستقبال هذه المستحضرات بشكل أفضل.

كيفية استخدام التونر بشكل صحيح

  • اختيار النوع المناسب للبشرة: من الضروري اختيار تونر يتوافق مع نوع البشرة، فالتونر المناسب يزيد من فعالية العناية دون التسبب في تهيج أو جفاف.

  • استخدام كمية مناسبة: يُوضع كمية معتدلة على قطعة قطنية أو مباشرة على اليد، ثم يُمسح بها الوجه بلطف.

  • تجنب الفرك القوي: يجب تطبيق التونر بلطف على البشرة لتجنب التهيج.

  • التركيز على المناطق الحساسة: مثل الأنف والذقن والجبهة حيث تكون المسام أكثر اتساعًا.

  • الانتظار حتى يجف التونر: قبل تطبيق أي منتج آخر على البشرة لضمان الامتصاص الكامل.

  • عدم الإفراط في الاستخدام: الإفراط في وضع التونر يمكن أن يؤدي إلى جفاف أو تهيج الجلد.

التونر وأنواع البشرة المختلفة

للبشرة الدهنية والمختلطة

تحتاج البشرة الدهنية إلى تونر يحتوي على مواد قابضة تساعد في تقليل الزيوت والسيطرة على اللمعان، ويفضل أن يكون خاليًا من الكحول لأن الكحول قد يسبب جفافًا مفرطًا يؤدي إلى زيادة إفراز الزيوت كرد فعل تعويضي. أما البشرة المختلطة فيجب أن تتعامل معها بمنتجات متوازنة لا تسبب جفاف المناطق الجافة.

للبشرة الجافة

التونر المرطب الذي يحتوي على مكونات تغذي الجلد ويرطبه يعزز من صحة البشرة الجافة ويقلل من تقشرها وتهيجها. تجنب التونر الذي يحتوي على مواد قابضة أو كحولية.

للبشرة الحساسة

البشرة الحساسة تحتاج إلى تونر خفيف المكونات، بدون عطور أو ألوان صناعية، ويُفضل أن يحتوي على مستخلصات طبيعية مهدئة مثل الألوة فيرا أو ماء الورد.

التونر وتأثير الكحول في تركيبته

الكحول هو مكون شائع في العديد من أنواع التونر نظرًا لخواصه القابضة والمطهرة، لكنه قد يكون ضارًا للبشرة خاصة الحساسة والجافة. الكحول يمكن أن يزيل الزيوت الطبيعية للبشرة مما يسبب جفافًا وتهيجًا. لذلك، يجب اختيار تونر خالٍ من الكحول أو يحتوي على نسبة قليلة منه، أو تونر يعتمد على مكونات طبيعية ومرطبة.

هل يمكن استخدام التونر يوميًا؟

نعم، يمكن استخدام التونر يوميًا إذا كان مناسبًا لنوع البشرة ومصمم للاستخدام اليومي، ولكن يجب الانتباه إلى عدم حدوث جفاف أو حساسية. بعض الأشخاص قد يحتاجون إلى استخدامه مرة واحدة يوميًا أو عدة مرات في الأسبوع حسب حالة البشرة.

التونر واحتياجات البشرة المتغيرة

تتغير احتياجات البشرة حسب الفصول والمناخ والحالة الصحية، لذلك قد يحتاج الشخص لتغيير نوع التونر المستخدم بين فترة وأخرى. مثلاً في فصل الشتاء، قد تحتاج البشرة إلى تونر أكثر ترطيبًا، بينما في الصيف قد يكون تونر قابض وخفيف أفضل.

التونر والطبقة الواقية للبشرة

يساعد التونر في تعزيز فعالية الطبقة الواقية للبشرة، حيث ينظف المسام ويزيل الخلايا الميتة، مما يسمح للمرطبات والكريمات الواقية من الشمس بالامتصاص بشكل أفضل، وبالتالي يوفر حماية أقوى ضد العوامل الخارجية الضارة.

التونر والتقشير الكيميائي الخفيف

بعض أنواع التونر تحتوي على أحماض ألفا هيدروكسي أو بيتا هيدروكسي تساعد في التقشير الكيميائي الخفيف للبشرة، مما يعزز من تجديد الخلايا وتحسين مظهر البشرة. استخدام هذه الأنواع من التونر يتطلب الحذر وتجنب التعرض المباشر للشمس، مع ضرورة استخدام واقي شمس يومي.

نصائح عامة عند استخدام التونر

  • تجنب وضع التونر حول العينين مباشرة، حيث تكون البشرة رقيقة وحساسة.

  • استخدام تونر مناسب للأطفال أو من لديهم بشرة حساسة جدًا يجب أن يتم تحت إشراف طبي.

  • تخزين التونر في مكان بارد وجاف بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة.

  • الانتباه إلى انتهاء صلاحية المنتج وعدم استخدام التونر منتهي الصلاحية.

مقارنة بين التونر والغسول والمرطب

المنتج الوظيفة الأساسية التوقيت المناسب للاستخدام مكونات رئيسية شائعة
الغسول تنظيف البشرة من الأوساخ والزيوت في بداية الروتين صباحًا ومساءً مواد منظفة، رغوة، أحماض خفيفة
التونر إعادة توازن البشرة، تنظيف إضافي، تحضيرها بعد الغسل وقبل الترطيب ماء، كحول (أحيانًا)، مستخلصات طبيعية، أحماض تقشير
المرطب ترطيب وتغذية البشرة بعد التونر وأي علاج خاص زيوت، جلسرين، زبدة الشيا، مواد مرطبة

خلاصة

التونر هو منتج مهم يعزز صحة البشرة ويكمل مراحل التنظيف والترطيب. استخدام التونر في الوقت المناسب، خصوصًا بعد تنظيف البشرة، يساهم في إزالة الشوائب بفعالية، إعادة توازن درجة الحموضة، وتحضير الجلد لاستقبال المستحضرات الأخرى. اختيار نوع التونر الملائم لنوع البشرة والحالة الخاصة بكل فرد يزيد من فعالية العناية ويقلل من مشاكل البشرة كالجفاف أو التهيج. الالتزام باستخدام التونر كجزء من روتين العناية اليومي، مع مراعاة النصائح السابقة، يساعد في الحفاظ على بشرة صحية، نضرة، ومتوازنة.


المصادر والمراجع:

  1. Mayo Clinic Staff. “Skin care: Do’s and don’ts.” Mayo Clinic, 2023.

  2. American Academy of Dermatology Association. “How to use toner in your skincare routine.” 2022.

هذا المقال يهدف لتقديم محتوى غني ومفصل يساعد القارئ العربي على فهم أهمية التونر واستخدامه بشكل علمي ومدروس، مما يسهم في تحسين روتين العناية بالبشرة وتحقيق نتائج ملموسة.