في عام 1929، توفي فيلهلم مايباخ وترك الشركة من دون القائد الرئيسي الذي كانت تحتاجه. حاول ابنه، كارل مايباخ، تسريع الخطى ومنع انهيار العلامة التجارية. كانت إحدى أفكاره الأولى هي إطلاق سلسلة W6، التي جمعت بين منصة جديدة ومحركات الستة أسطوانات القديمة. وعلاوة على ذلك، فكر صانع السيارات في تطوير نسخة أكثر رياضية من السيارة الكبيرة، موجهة إلى الجيل الأصغر الذي ظهر أكثر ثراءً بعد الأزمة الاقتصادية العالمية في أوائل الثلاثينيات. وبالتالي، قدم كارل مايباخ سيارة W6 Sport Cabriolet، وهي نموذج لم يحقق النجاح المأمول.
كانت واجهة السيارة تشبه لغة التصميم نفسها التي كانت موجودة في سياراتها الكبيرة والأكثر فخامة. كما اعتمدت على مصد أمامي مرتبط بنهايات الهيكل أمام العجلات الأمامية. كما كان المبرد العمودي المدفوع للخلف جزئياً محميًا بشكل جزئي بعارضة مقوسة كانت تدعم أيضًا المصابيح الأمامية، وكانت مرتبطة بالكفرات الأمامية. وعلى عكس السيدان الكبيرة، كانت W6 Sport-Cabriolet تتميز بزجاج أمامي أصغر ومائل قليلاً. وكانت هناك بابين فقط ذوي مفصلات خلفية. لا يمكن ترك القماش القابل للطي في المنزل وكان يتم تخزينه خلف القمرية. في الجزء الخلفي، كانت النهاية الخلفية منحنية ومنحدرة لأسفل وتحجب الصندوق.
مثل أي سيارة أخرى من مايباخ، كانت داخلية السيارة مزخرفة بجلود فاخرة وحبوب الخشب على لوحة القيادة. كانت هذه النسخة من W6 تقدم مقاعد لشخصين فقط. صمم كارل مايباخ السيارة لأولئك الذين يرغبون في سيارة لشغفهم، وليس بالضرورة للاجتماعات العمل والسلطات.
تحت غطاء المحرك، وضع صانع السيارات محرك البنزين السداسي السابق بسعة سبعة لترات. كانت النسخة القياسية تأتي مع ناقل حركة ثلاثي السرعات. في وقت لاحق، أضافت النسخة DSG ناقل حركة نصف أوتوماتيكي، مع علبة نقل ذات سرعتين زيادة عدد السرعات الإجمالي إلى ست سرعات.
فيما يتعلق بالمواصفات الفنية للمحرك، كانت السيارة تعتمد على محرك سداسي الأسطوانات بسعة 6992 سم³، يولد قوة 88 كيلووات عند 2800 دورة في الدقيقة (120 حصان)، وعزم دوران غير محدد. وكان يستخدم نظام الوقود الكربوراتور والوقود البنزين. وكانت السرعة القصوى للسيارة 81 ميلاً في الساعة (130 كم/ساعة)، مع نظام دفع على العجلات الخلفية وصندوق تروس تسلسلي بأربع سرعات. كما كانت الفرامل تعتمد على أقراص أمامية وخلفية. وكانت حجم الإطارات 7.5-20.
بالرغم من النجاح الضعيف لهذا الطراز، إلا أن مايباخ تركت بصمتها في تاريخ صناعة السيارات مع هذا الابتكار الفريد. إن W6 Sport-Cabriolet عبارة عن قطعة فنية تجمع بين التصميم الكلاسيكي والأداء الرياضي، وتظل شاهدًا على رغبة كارل مايباخ في تقديم خيارات متنوعة لعشاق السيارات في عصره.