في عام 2015، أبصرت مانغا “As Miss Beelzebub Likes” النور لتحكي لنا قصة فريدة وممتعة في عالم بانديمونيوم، حيث تتمتع بيلزبوب، اليد اليمنى القوية للشيطان نفسه، بسطوة واحترام يخيم على كل ركن من ركني هذا العالم الغريب. لكن الغريب في الأمر هو أن تحت هذا الوجه الرهيب يكمن رأسها الخفيف، إذ تظهر بيلزبوب أمام تبعها كفتاة طائشة تهوى كل ما هو طري وجذاب!
ما يجهله الجميع، باستثناء القلة القليلة، هو أن بيلزبوب تعشق كل ما يتعلق بالكيوت والجميل. فتحاول بكل جهد أن تخفي هذا الجانب اللطيف من شخصيتها خلف قناع الرعب الذي تظهر به أمام الملائكة والشياطين على حد سواء. وفي هذا السياق، يظهر ملين، الخادم الجديد الذي يكلف بخدمتها. يكتشف ملين بسرعة أن خدمة بيلزبوب قد تكون في آن واحد جنة وجحيم، إذ يجد نفسه في مواقف طريفة ومثيرة للضحك والتحدي في الوقت نفسه.
تتميز المانغا بأسلوب فكاهي رائع، حيث يتداخل الضحك مع الفانتازيا والرومانسية بشكل سلس وممتع. تصطف كلمات السحر والشياطين مع اللحظات الكوميدية الخفيفة، ويبدع الرسامون في تجسيد الشخصيات بطريقة تجعلها تنبض بالحياة والفرادة.
وإن لم تكن المغامرة الشيطانية والكوميديا الساحرة كافية لتشدك، فإن العمل يأتي محملاً بالرومانسية ولمسات من حياة اليوم الطبيعية، حيث تتقاطع عوالم الشياطين وتجلب معها جوانب إنسانية مفعمة بالدفء.
يعتبر هذا العمل مناسبًا لعشاق الكوميديا والفانتازيا، حيث يتيح للقارئ فرصة الابتعاد عن الواقع والغوص في عالم مليء بالمخلوقات الساحرة والضحك العفوي. وليس هذا فقط، بل يمتلك “As Miss Beelzebub Likes” تكاملًا رائعًا في قائمة الأنواع مع وجود لمسات رومانسية تضيف للقصة طابعًا خاصًا يجعلها تبرز بين الأعمال الأخرى.