“تأخذنا “ماما تضع خيالها: ومخاطر العيش في الجنوب” في رحلة ممتعة وفكاهية عبر صفحات الذكريات التي رسمها الكاتب بيلي وايت. ينقلنا الكتاب إلى أروقة صغيرة بلدته الجنوبية، حيث تتجلى أحداث الحياة بطابعها الفريد والساحر. يروي الكاتب تجربته في تعليم طلاب الصف الأول القراءة باستخدام تفاصيل الحادثة المأساوية للتايتانيك، مما يضفي جوًا من الإثارة والعجائب على هذه التجربة التعليمية.
ومن خلال صفحات الكتاب، نلمس أشياء غريبة ومثيرة، مثل والدته التي تمتلك عصا وتتجول في أماكن الترفيه الليلي، مما يضفي لمسة من التشويق والفكاهة على سرد الحياة اليومية في الجنوب. يقوم الكاتب بسرد قصص أخرى تنسجم مع هذا السياق الفكاهي، مما يمنح القارئ فرصة للتعرف على عالم مليء بالتناقضات والمفاجآت.
يتميز الكتاب بأسلوب سردي فريد، حيث يمزج بين الوقائع الواقعية والخيال ببراعة، مما يخلق تجربة قراءة ممتعة وملهمة. يتجلى ذلك في القدرة الفائقة للكاتب على استخدام اللغة بشكل رائع، مما يجعل كل جملة تروي قصة ذات طابع خاص.
يندرج الكتاب تحت فئة الفكاهة العامة، حيث يقدم للقارئ فسحة من الضحك والتسلية. يقوم الكاتب بتوظيف مهاراته الكتابية بشكل مبدع، جعلها تتألق في سرد الحكايات بطابع جنوبي فريد.
“ماما تضع خيالها”، الذي نشرته دار النشر Vintage في إبريل من عام 1994، يعتبر إضافة قيمة إلى عالم أدب الفكاهة. يتميز بروحه الفكاهية والذكية، مما يجعله قطعة أدبية فريدة ولا غنى عنها في مكتبة كل عاشق للضحك والتسلية.”