يذكر القرآن الكريم النحل بطريقة عجيبة ومعجزة، حيث أشار إليها بأنها من الحشرات التي خلقها الله عز وجل، وأنها تعباد الله وهي تحلق حول الشجر وتبحث عن الطعام والماء، وهذه هي بمثابة تحذير للبشر أنهم يجب أن يتعظوا ويتعلموا من حيوانات الله في حياتهم اليومية، وأن يتعاملوا مع الكون بمسؤولية وحكمة. ويذكر القرآن العديد من الآيات الخاصة بالنحل، من بينها: “وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”. (سورة النحل، الآيات 68-69).
وتحتوي هذه الآية على عدة معاني ومن بينها:
1- الله عز وجل يعلم النحل كيفية بناء منازلها في الجبال وفي الأشجار.
2- الله عز وجل يعلم النحل كيفية البحث عن الطعام والماء.
3- إذا تناولتم من جميع الثمار فسلكوا سبل ربكم وعطاؤه وكرمه، لأن في هذا التعامل محبة الله العظيمة وخيراته.
4- ما يخرج من بيوت النحل هو شراب مختلف الألوان به خصائص علاجية جيدة لصحة الإنسان.
5- الدليل القوي على أن هناك علامات وإشارات في كل شيء في الكون وفي حياة الإنسان، وأن هناك بالطبيعة كل يوم علوم ودروس وتحديات يمكن أن يتعلم منها العالم ويعيشها.