أشاد العديد من الأئمة والعلماء بأبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، واعتبروه من أعظم العلماء والفقهاء في تاريخ الإسلام، ومن أشهر مصنفي الفقه الإسلامي. ومن أبرز هؤلاء الأئمة الذين أثنوا عليه:
1- الإمام مالك بن أنس: قال مالك: “كنت أقعد في الحرم، فجاءني رجل جليد، فخرج من بين يدي، وجلس بجانبي، فلم يصل علي فكلما حدثت لي حدثته. ثم بقيت كذلك حتى أستأسنت به للرحيل، فوضع يده على فخذي، فقال: يا أمير المؤمنين ألا نجعل هذا الكوفي إماما؟ قلت: يا أخي إنما هو ضيفنا، والكوفيون طغات، فأخشى أن يفتنهم، فقال لي: والذي بعثك بالحق ما عرفت لهاذا الكوفي شيئا من هوية الجماعة. فواثقني بذلك، وكان يحمل رأي أبي حنيفة في الفقه” .
2- الإمام شافعي: قال الإمام الشافعي في الآية الثالثة من سورة البينة: “عكس هذه الأمور تربية أبي حنيفة”، حيث أشاد بتأخره عن إبداء الرأي في المسائل، واستنتاجه للحكم بعد البحث الشامل والتأني الشديد.
3- الإمام البخاري: وقد أشاد الإمام البخاري بأبي حنيفة قائلاً: “إن أبا حنيفة محمد بن الحسن الشيباني الكوفي كان أفضل الناس وأذكى الناس وأوسع الناس علماً بالفقه”.
4- الإمام الذهبي: وقد وصف الإمام الذهبي أبا حنيفة بقوله: “أفقه العرب، وأكبرهم حفظاً وسراجاً وإدراكاً، وصاحب منهاج، ومن حافظ فقهه كان عالماً، وكان من حفظها وشاكراً لله أحمد”.
ولا تنتهي القائمة هنا، إذاً يمكن القول بأن أبو حنيفة هو إحدى الشخصيات العظيمة في تاريخ الفقه الإسلامي.