“Beyond the Classroom”، الذي كُتب بواسطة لورانس ستينبرغ، بي. برادفورد براون، وسانفورد إم. دورنبوش، يمثل دراسة وطنية شاملة لطلاب المدارس الثانوية في الولايات المتحدة. يفسر الكتاب أنه ليس المعلمون الذين لهم أكبر تأثير على أداء الطالب في الفصل الدراسي، بل الوالدين والأقران. السبب في أن العديد من الطلاب يقومون بأداء سيء في المدرسة ليس لأن مدارسهم ناقصة، ولكن لأن والديهم إما لا يهتمون بأداء أطفالهم في المدرسة أو لا يظهرون لأطفالهم بطرق إيجابية أهمية التعليم. الأطفال الذين يعلمون أن والديهم يقدرون التعليم يؤدون بشكل أفضل في المدرسة من الأطفال الآخرين.
تشير الدراسة المذكورة في هذا الكتاب أيضًا إلى أن العامل الآخر الذي يؤثر بشكل كبير على أداء الطالب في المدرسة هو المجموعة النظيرية. يتأثر الأطفال بشدة باتجاهات أصدقائهم نحو المدرسة. كمجموعة، يؤدي الأطفال الذين يعتقد أصدقاؤهم أن العمل الجاد يجلب الثمار ويقدرون الدرجات الجيدة بشكل جيد في المدرسة. للأسف، وفقًا للدراسة، لا يزيد عن خُمس جميع الطلاب يقولون أن أصدقاءهم يعتقدون أن الحصول على درجات جيدة مهم. بشكل عام، تحتقر ثقافة الأقران في المراهقين النجاح في المدرسة وتحتقر تلك الطلاب الذين يحاولون النجاح في المدرسة. الثقافة النظيرية قوية لدرجة أنها يمكن أن تضعف حتى المساهمات الإيجابية للوالدين.
وجدت الدراسة التي يستند إليها هذا الكتاب أيضًا اختلافات عرقية بارزة ومتسقة في أداء الطلاب، اختلافات تتجاوز الفئات الاقتصادية. يتأخر الطلاب الأمريكيون الأفارقة واللاتينيون خلف أقرانهم بينما يؤدي الطلاب الأمريكيون من أصول آسيوية – حتى في نفس المدرسة تمامًا – على أعلى المستويات. يفسر “Beyond the Classroom” لماذا يحدث هذا ويقدم إجابات ستساعد جميع الطلاب، بغض النظر عن الخلفية العرقية، على أداء أفضل في المدرسة.
يحدد “Beyond the Classroom” طبيعة الأزمة التعليمية الحقيقية في أمريكا. ويشرح لماذا ينجح بعض الطلاب ببراعة بينما يفشل البعض الآخر، ويستخلص دروسًا قيمة حول طبيعة الدعم الناجح من الوالدين والمجموعة النظيرية.