“ما وراء السلام: مناجاة لأمريكا الجديدة” هو منشور يحمل بصمة الرؤية البصيرة والتطلع الواقعي من قبل الرئيس السابع والثلاثين للولايات المتحدة، ريتشارد نيكسون. يقدم نيكسون جدول أعمال جديدًا للولايات المتحدة حيث تعرف دورها في هذا العصر المعقد بعد نهاية الحرب الباردة. يؤكد أن انهيار الشيوعية قد قدم للولايات المتحدة فرصة فريدة لتحقيق تجديد أمريكي.
ويقول نيكسون إن الاختبار النهائي لطابع أمة ليس فقط كيف تستجيب للمحنة في الحرب، ولكن كيف تلتقي وتتغلب على تحدي السلام. خلال الحرب الباردة، كنا نسعى لسلام مع عدالة. وإذا كانت أمريكا ستظل أمة عظيمة، فإننا الآن بحاجة إلى رسالة ما وراء السلام.
يستعرض نيكسون مسارًا يجب أن تتبعه أمريكا في المستقبل لضمان عدم فقدان فرص هذا العصر الجديد ما وراء السلام. بفضل تجربته الفريدة في الشؤون الخارجية، يتناول قضايا رئيسية تواجه الولايات المتحدة اليوم: لماذا يجب على الولايات المتحدة أن تستمر في لعب دور رائد على المسرح العالمي، وما هي سياستنا تجاه روسيا، وأوروبا، والصين، واليابان، والشرق الأوسط.
تكون إجابات نيكسون مستندة إلى عمق المعرفة التي اكتسبها على مر السنوات كدبلوماسي في الساحة الدولية. تقدم صوره الدقيقة لزعماء العالم، السابقين والحاليين، لنا رؤية فاحصة للقيادة والسياسة الدولية.
وبالنظر إلى أمريكا، يرى الرئيس السابق أزمة روحية تتجاوز شؤون الخارج. تظهر ذلك في الجريمة، والتعليم، والعلاقات العرقية، والأخلاق الانتقائية، وفكرة الحقوق بدون مسؤولية، والأهم من ذلك في تصور فكرة الامتياز الفاسد الذي يصفه بأنه “واحدة من أعظم التهديدات لصحتنا المالية، وليونتنا الأخلاقية، ولقدرتنا على تجديد أمتنا”.
يتحدى هذا الكتابنا للسعي وراء هدف أعلى من السلام وحده. يجب أن تكون رسالة توحيدية وملهمة للبلاد بدون حرب، مبنية على السلام ولكن قادرة على تجاوزه. “ما وراء السلام” هو الكتاب العاشر لريتشارد نيكسون، وربما يكون الأكثر إثارة للاهتمام.