ابن خلدون، الفيلسوف والعالم التونسي الشهير، لم يكن لديه نظرة مباشرة حول العولمة والهجرة، حيث عاش في القرن الرابع عشر الميلادي. ومع ذلك، يمكن استخلاص بعض النظرات والملاحظات الخاصة بالظواهر الحالية.
في كتابه “المقدمة”، ابن خلدون يؤكد على أهمية التغير الثقافي والاجتماعي والاقتصادي في تطور الحضارات. ومن هذا المنطلق، يمكن فهم أنه يعتبر الاتصال الثقافي والتداول المنتظم للعلوم والفنون بين البلدان والثقافات مهما في تقوية العلاقات الإنسانية والنمو المستدام. وبالتالي، قد ينظر إلى العولمة على انها عملية طبيعية للتداول الحر بين البلدان والثقافات.
أما فيما يخص التهجير، فإن ابن خلدون تحدث في كتابه عن أثر المهاجرين على الثقافة والتقدم الاجتماعي، مؤكدًا أن المهاجرين قادرون على تحسين رؤية العالم للتطور وتحفيز التجارة والابتكار الاقتصادي. ولذلك، قد ينظر إلى الهجرة بأنها ظاهرة طبيعية وضرورية لتقدم الشعوب وتطورها.