عمر بن الخطاب يعتبر واحدًا من أهم الخلفاء الراشدين في التاريخ الإسلامي، وقد أثار موقفه من الاستفتاء الشوري جدلًا كبيرًا في الفكر الإسلامي. وفيما يلي بعض المواقف التي اتخذها عمر بن الخطاب في هذا الصدد:
1. أنه يؤيد فكرة الاستفتاء الشوري ويعتبرها وسيلة لاستشارة الناس وتفييم مرشحي الخلافة.
2. ومع ذلك، فإنه لم يستخدم الاستفتاء الشوري في تعيين خلفاء بعده، باعتباره أن الشورى تستدعي الاتفاق بين الناس، وأنها ليست الخيار الأمثل في ظل الظروف الراهنة.
3. وقد عارض عمر بن الخطاب استخدام الاستفتاء الشوري في اختيار الخلفاء في بداية خلافته، حيث انتقى من بين الناس ستة أشخاص يتمتعون بالكفاءة والجدارة وأجرى الدردشة (الإستخارة) ثم اقترعوا في النهاية.
4. في إحدى المواقف، اصطحب عمر بن الخطاب المرشحين للخلافة إلى المسجد ليطلبوا من الناس أن يختاروا من بينهم من يريدونه خليفةً، وقد اختار الناس أبا بكر الصديق.
5. وفي معركة الجمل، فرض عمر بن الخطاب اختيار أبي بكر الصديق من بين المرشحين، ولم يسمح للناس بمشاركة في هذا الاختيار.
بالتالي، يمكن القول إن عمر بن الخطاب كان مؤيدًا لفكرة الاستفتاء الشوري واستخدامها في بعض الأحيان، ولكنه أحيانًا أخرى لم يستخدمها واختار خليفته بطريقة أخرى.