شهد القرن العشرين تحولات كبيرة في مجال الصحافة والإعلام، وهو ما أدى إلى تطويرها وتحسينها وإيجاد أدوات جديدة لنشر الأخبار والمعلومات، وكذلك تحسين وتطوير الوسائل التقنية والإلكترونية مثل التلفزيون والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
تأثير هذه التحولات على المجتمعات كان متعدد، فمن جانبها، ساعدت هذه التحولات في تحقيق أفضل مستويات التواصل بين الناس واستعراض رأي الشخص العادي من المواضيع المهمة في العالم، كما دفعتهم للتعبير عن أفكارهم بصورة أفضل.
أيضاً، ساعدت التحولات في الصحافة والإعلام على زيادة الموثوقية والشفافية في نشر المعلومات والأخبار، بسبب وجود العديد من وسائل الرقابة والمراقبة والمحاسبة على عمل الصحافيين والإعلاميين.
من جهة أخرى، أدت التحولات الرقمية والتكنولوجية إلى تغيير كبير في صناعة الإعلام وفي العلاقة بين الصحافيين والجمهور، مما أسفر عن تغيير في المفهوم الكلاسيكي للصحف والمجلات والتلفزيون واستبدالها بشبكات الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي، وهذا الشيء أثر بشكل كبير على المهنيين في الإعلام وطرق عملهم. كما أدت هذه التحولات إلى تفكك القراءة الواجبة للجماهير وهذا تسبب في فقدان القراء لثقتهم بالإعلام والصحافة وضررت في المحتوى الجيد والموثوقية والجودة الإعلامية.