نظرية النسبية هي نظرية في الفيزياء المعاصرة تم تطويرها بواسطة ألبرت أينشتاين في بداية القرن العشرين. وتتناول النظرية النسبية تفسير الظواهر الفيزيائية في الأجسام التي تتحرك بسرعات قريبة من سرعة الضوء في الفراغ.
وصل أينشتاين إلى نظرية النسبية من خلال عدة تفكيرات وتجارب. واحدة من هذه التجارب هي تجربة ما يعرف بـ “تجربة مايكلسون-مورلي” في عام 1887، والتي أظهرت أن سرعة الضوء لا تتأثر بحركة الأرض حول الشمس. وهذا التجربة كانت تتعارض مع الفرضية المتعارف عليها والتي تفترض أن الضوء ينتشر في وسط يسمى “الأثير” ويتأثر بحركة الأرض خلال تجربة مايكلسون-مورلي.
استنادًا إلى هذه التجربة وتلاحظ أخرى، قام أينشتاين بتطوير نظرية النسبية الخاصة في عام 1905. وتشمل هذه النظرية مجموعة من القواعد والمبادئ الأساسية، مثل توحيد الزمان والمكان في مفهوم الزمكان، وتأثير سرعة الضوء على الوقت والمسافة.
ثم في عام 1915، قام أينشتاين بتطوير النظرية النسبية العامة، والتي تتعامل مع الجاذبية وتفسرها على أنها انحناء في الزمكان الناجم عن التواجد الكتلة والطاقة. وقد تم تأكيد هذه النظرية فيما بعد من خلال التجارب والملاحظات العديدة، مما أدى إلى قبولها كنظرية فيزيائية مهمة واسعة النطاق.