هناك قصة حقيقية صعبة ومؤثرة تدعونا إلى الشفقة والرحمة تجاه الآخرين، وهي قصة فتاة تدعى ملالا يوسفزاي.
ملالا كانت طالبة باكستانية في الصف العاشر عندما أرادت أن تحصل على التعليم الأساسي، إلا أن طالبات المدرسة التي كانت تدرس فيها ببنجاب كان يهددهن المتشددون الإسلاميون بسبب تعليم الفتيات.
لم تتوقف ملالا عن الدراسة، حتى أصبحت تشارك في حملات لتعليم الفتيات وتقوية النظام التعليمي في باكستان. ولكن في يوم من الأيام، هاجم المتشددون الإسلاميون حافلة الفتيات التي كانت تقلُّ ملالا وزميلاتها إلى المدرسة، وأصابوها برصاصة في الرأس.
ملالا نُقلت إلى بريطانيا لتلقي العلاج، ونجت بأعجوبة من الموت. وعلى الرغم من عدم إنكارها لهويتها، نشرت ملالا مذكراتها تحت عنوان “أنا ملالا”، حيث تحدثت عن حياتها وصراعها من أجل حق التعليم وكفاحها ضد المتشددين.
تدعو قصة ملالا الناس إلى التفكير في مدى أهمية التعليم والثقافة وإعطاء الجميع فرصة للوصول إلى التعلم دون تمييز، وأهمية الشفقة والرحمة تجاه الآخرين، ومدى تأثير تلك الخصائص الإنسانية في العيش بسلام وتسامح في عالم متعدد الثقافات والأديان.