الأدب السفري على شكل كتاب يعتمد على تجربة الكاتب الشخصية في السفر ويقدم رؤية أكثر تحليلية للمكان المقصود، وكذلك قد يُقدّم على شكل تاريخي أو وصفي للمكان. يعتمد الكاتب في كتابه على الأساليب الأدبية المتنوعة لإيصال المعلومة بشكل مختلف ومؤثر، فضلاً عن أن تقديمه للحقائق يكون في إطار يتميّز بالشمولية والتفصيل.
أما المدونات السفرية، فهي عادة ما تكون أكثر سهولة وتركيزًا على الخبرات الشخصية للمدون، وتعرض الأماكن السياحية الأساسية وتطرق إلى التجارب الشخصية الصغيرة التي دارت حول هذه الأماكن. ورغم أنّها قد تتضمن بعض الأساليب الأدبية، لكنها عادة ما تتميز بالاستخدام الوظيفي للغة، وتكون أكثر موضوعية.
بشكل عام، الكتاب السفري والمدونات السفرية يحملان رؤى مختلفة للسفر والتعرف على المكان المراد زيارته، وتعتمد الفرق في العمق والكمّ، وغالباً ما يحدد الهدف والمتلقي.