تعتبر الوديان والأودية من أهم السمات المورفولوجية لسطح الأرض، حيث تعكس بشكل كبير تطور الأرض وتشكلها على مر العصور. ففي البداية، كانت الأرض مليئة بالجبال والتلال التي تكونت من الصخور الصلبة، ومن خلال تعرضها للعوامل الجوية والمناخية والتآكل تم تشكيل المنحدرات والشعاب والوديان والأودية.
بالنسبة للوديان، فهي عبارة عن أخاديد واسعة وعميقة تتشكل في سطح الأرض نتيجة تأثير عوامل مختلفة مثل التآكل والتعرية والأمطار الغزيرة. وتعد الوديان ممرات مائية طبيعية تجري فيها الأنهار والشعاب، وتتميز بجدران شاهقة يمكن أن تصل ارتفاعها إلى عدة آلاف من الأمتار.
أما الأودية، فهي أخذ نوعًا مختلفًا من التشكل، إذ تكون عبارة عن وديان صغيرة نحيفة جدًا تشكلت نتيجة تشكل التضاريس، وتمتد بشكل عمودي إلى سطح الأرض. وتتميز الأودية بالطوبية اللينة والوحيدات الصغيرة، وتتمتع بأرضية تميل بشكل كبير إلى الأسفل.
الوديان والأودية هي عبارة عن علامات مميزة لتطور مورفولوجيا الأرض، ويمكن القول بأنها عبارة عن صورة مصغرة لتشكيل سطح الأرض بطريقة عامة. لذلك، يمكن من خلال دراسة الوديان والأودية وفهم طبيعتها ومدى تشكلها على مر العصور، فهم كيف يتشكل سطح الأرض بشكل عام وكيف تحدث التغييرات الجوهرية على مدى العصور.