تجربة التحريج هي عملية تجريبية تهدف إلى تحليل أفضلية العلاج المقارن بالعلاج الشامل الواقع (العلاج الوهمي) أو عدم العلاج في دراسة عينة من المرضى أو المشاركين. تشمل طرق جمع البيانات التحريجية ما يلي:
1- الاختبار الغشائي المفتوح (Open-label Trial): في هذه الطريقة، يتم إعطاء الجميع العلاج الذي يدرسه، دون وجود علاج وهمي. يتم تقييم تأثير العلاج عند نهاية الدراسة. هذه الطريقة سهلة التطبيق ولكنها تحمل معها خطأ نوع التحفظ وعدم القدرة على تحديد تأثير علاج المقارن.
2- الاختبار الغشائي المزدوج المعمى (Double-blind, placebo-controlled trial): يتم تقسيم الأشخاص المشاركين في دراسة إلى مجموعتين، واحدة تتلقى العلاج الحقيقي، والأخرى تتلقى علاجًا وهميًا (لا يؤثر في العلاج). يتم مراقبة كل من المجموعتين في النهاية لتحديد تأثير كل علاج. هذه الطريقة تحافظ على عقدة التحفظ مع توفير معلومات حول الفعالية النسبية للعلاج المقارن. يعتبر هذا النوع من الدراسات الذهبية لقياس تأثير العلاج، ولكنه يتضمن تكاليف مرتفعة واحتياجًا للتخطيط الدقيق وإدارة الدراسة.
3- الاختبار الغشائي المفتوح مع علاج مطابق (Open-label comparative trial): في هذا النوع من التصميم، تتلقى كل المجموعات العلاج الحقيقي، ولكن يتم مقارنتها مع علاج مطابق آخر. هذا النوع من التصميم يتيح تقييم الفعالية النسبية للعلاج المقارن، ولكنه قد يتضمن تحييد بسبب عدم القدرة على التحكم عناصر الإزعاج الأخرى.
على الرغم من وجود بعض المشاكل المحتملة مع كل طريقة، فإن هذه الأساليب الثلاثة هي الأكثر شيوعًا في جمع البيانات في تجارب التحريجية، وتوفر تصميمًا قويًا لتحليل التحريج. يجب اختيار الطريقة الأساسية وفقًا للهدف من إجراء التجربة والنتائج المطلوبة.