تتمثل الرؤية الفلسفية لابن تيمية في التأكيد على أن الله هو الحقيقة الأسمى، وأن كل ما يتعلق بالوجود هو في الواقع مشتق من الوجود الإلهي، وأن كل شيء في الوجود يتوجب عليه الانحياز لإرادة الله والتفريق بين الحق والباطل.
ويؤمن ابن تيمية بأن المعرفة الحقيقية للوجود لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال معرفة الله، وأن معرفة الله هي أساس المعرفة الحقيقية لأنها تؤدي إلى المعرفة الصحيحة للذات والواقع، وهي المعرفة التي تمكن الإنسان من تحقيق الغايات الحقيقية للوجود.
وينسب ابن تيمية فلسفته إلى المتكلمين الذين يؤمنون بأن الخير والشر والعدالة والظلم كلها تعود إلى الله، وأن الموت والحياة والقدرة والإرادة والعمل كلها تتعلق بإرادة الله وشريعته. ويؤمن بأن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يستطيع مواجهة الله وأن يتحدث معه ويقرأ رسائله ويقصد إليه، وأن الإنسان يتمتع بالحرية الفعلية والقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة والخاطئة. ويؤمن أيضًا بأن الإنسان يتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعاله وأن يوم القيامة سيحاسب على ذلك.