اندلعت خلافات بين أبو هريرة وبعض الفقهاء حول عدة مسائل، منها:
1- الصيام: كان أبو هريرة يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه”، مما يعني أن الصوم لا يكفي فقط بالامتناع عن الطعام والشراب، بل يجب أيضاً تجنب الكذب والظلم والجهل. ولكن بعض الفقهاء كانوا يرون أن هذا الحديث ضعيف ولا يصح، وأن الصوم يكفي بالامتناع عن الطعام والشراب فقط.
2- الزكاة: كان أبو هريرة يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا يحل للغني الزكاة”، ومن هذا الحديث يفهم أن الزكاة لا تجب على الأغنياء. ولكن بعض الفقهاء كانوا يرون أن الزكاة تجب على كل مسلم يملك مالاً فوق الحد الأدنى المعين.
3- الفتاوى: كان أبو هريرة يصدر الفتاوى بنفسه دون الرجوع إلى العلماء الآخرين، وكان بعض الفقهاء يرون ذلك غير مقبول ويجب الرجوع إلى العلماء المتخصصين في الشريعة الإسلامية.