تشير الأفكار الأنثروبولوجية حول الفقر إلى أنه ليس مجرد حالة اقتصادية، بل هو أيضًا اجتماعي وثقافي وسياسي. ويؤكد الأنثروبولوجيون على أن الفقر ليس فقط نتيجة للعوامل الاقتصادية مثل البطالة ونقص الموارد، بل يمكن أن يتسبب فيه أيضًا العوامل الاجتماعية والثقافية مثل العنف والتمييز والتهميش.
ويعتقد الأنثروبولوجيون أيضًا أن الفقر ليس مجرد حالة فردية، بل هو نتيجة لنظام اقتصادي واجتماعي يعمل على تعزيز الفوارق الاجتماعية والاقتصادية. ويرون أن الحلول لمشكلة الفقر تتطلب تحليلًا شاملاً للأنظمة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تسمح بوجود الفقر وتعمل على تعزيزه. وتشمل هذه الحلول الإجراءات الحكومية والتوعية الثقافية وتدريب العاملين في مجال الإعانة والتمويل العام.
