تتمثل الأزمات البيئية في تدهور البيئة الطبيعية والبيئة الاقتصادية والبيئة الاجتماعية في نطاق محدد من الزمن. يمكن أن تشمل الأزمات البيئية تلوث الهواء والمياه والتربة، وانخفاض جودة المواد الغذائية والموارد الطبيعية، وانبعاث الغازات الدفيئة والتغيرات المناخية، وتآكل الأراضي وفقدان التنوع البيولوجي.
تؤثر الأزمات البيئية على الجغرافيا التاريخية بشكل عام عن طريق التأثير على الظروف الطبيعية للموقع وتأثيرها على النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي للمنطقة. على سبيل المثال، قد يؤدي تلوث المياه إلى انخفاض كمية الأسماك في منطقة معينة مما يؤثر على الاقتصاد المحلي للمنطقة وبالتالي يؤدي إلى الهجرة والتغييرات الاجتماعية والثقافية.
يمكن أن تؤدي الأزمات البيئية إلى التأثير على الجغرافيا التاريخية بشكل ملحوظ مع تغير دراماتيكي في الطبيعة والموارد الطبيعية المتاحة لسكان المنطقة. وبالتالي تغير صورة المكان وتأثيرها على تصميمه وأجوره الاجتماعية والثقافية.