تختلف الآليات الفسيولوجية للاضطرابات النفسية المرتبطة بالضغوط النفسية في مجال العمل من حالة لأخرى، ولكن يمكن تحديد بعض الآليات الشائعة التي تؤدي إلى هذه الاضطرابات، ومنها:
1- ارتفاع مستويات هرمون التوتر والكورتيزول في الدم، الذي يؤدي إلى زيادة توتر الجهاز العصبي المركزي ويحفز إنتاج الأدرينالين، مما يؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر المستمر.
2- تغييرات في وظائف الدماغ، حيث تؤدي الضغوط النفسية الشديدة إلى تغييرات في المناطق الدماغية المسؤولة عن التحكم في الشعور بالرضا والسعادة والقلق والتوتر، مما يؤدي إلى اضطرابات نفسية.
3- قلة النوم والإفراط في العمل، حيث يؤدي العمل الزائد وعدم الاستراحة الكافية إلى قلة النوم والتعب والإجهاد، مما يؤثر سلبًا على الجهاز العصبي المركزي ويؤدي إلى تقلص في الدماغ وانخفاض في الأداء العصبي والإدراكي.
4- ارتفاع مستويات السكر في الدم، حيث يؤدي الضغط النفسي إلى زيادة إفراز هرمون الأنسولين، الذي يرفع مستوى السكر في الدم، مما يؤدي إلى اضطرابات في وظائف الجهاز العصبي المركزي.
الآثار الناتجة عن هذه الآليات قد تشمل على سبيل المثال لا الحصر الشعور بالتوتر المستمر والعصبية والقلق والتعب والإجهاد والاكتئاب والعدائية والاستسلام للضغوط، وكذلك الأمر يمكن أن يؤدي إلى تآكل الصحة النفسية وزيادة فرص الإصابة بالأمراض المزمنة، ومن هذا الناحية يهمل الكثيرون هذه الآليات ويضحون بصحتهم في مواجهة ضغوط العمل.