تؤثر الفوارق في التعليم على الاقتصاد بشكل كبير، حيث يعتمد تنمية الاقتصاد على المهارات والمعرفة والابتكار والقدرة على التعلم بشكل فعال. وتؤثر الفوارق التعليمية على الاقتصاد من خلال الآتي:
1- تأثير على النمو الاقتصادي: تعد التعليم والمعرفة من العوامل الرئيسية في تحقيق النمو الاقتصادي في أي دولة. ولكن، إذا كانت الفوارق التعليمية كبيرة، فإن ذلك يحول دون تحقيق النمو الاقتصادي بشكل كامل، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة الفقر والجهل وتراجع جودة العمل.
2- تأثير على الأجور وفرص العمل: يؤدي وجود فوارق كبيرة في التعليم إلى اختلاف كبير في مستوى الأجور وفرص العمل. فالأشخاص الذين لديهم مستوى تعليمي مرتفع يميلون إلى الحصول على وظائف عالية ومدفوعة بشكل أفضل، وهذا يؤثر على اتجاهات الاستثمار والتوظيف في البلد.
3- تكاليف الجريمة والطاقة الإنتاجية: يعتقد الاقتصاديون أن التعليم يؤثر على مستوى الجريمة في المجتمع بشكل كبير. فحيثما كان مستوى التعليم منخفض ، يزيد معدل الجريمة في تلك المناطق وهذا يؤثر بشكل كبير على الأمن والاستقرار الاجتماعي. كما تؤثر الفوارق التعليمية على الإنتاجية العامة للعمالة وهذا يؤدي إلى تكاليف إضافية على الاقتصاد.
من هذا المنطلق، فإن هناك حاجة ماسة إلى التركيز على توفير فرص التعليم المتساوية للجميع من خلال إصلاح نظام التعليم وتوفير التمويل اللازم لتعزيز المنافسة وتحسين نوعية القوى العاملة.