اتفاقيات التجارة الحرة ذات الأثر الاجتماعي هي اتفاقيات تهدف إلى تحقيق التجارة الحرة بين الدول وفي نفس الوقت تأخذ في الاعتبار الأثر الاجتماعي لهذه الاتفاقيات. وتعني هذه الاتفاقيات أن الدول المتعاقدة تقوم بتخفيف الحواجز التجارية بينها، مثل الرسوم الجمركية والقيود الكمية، وتسمح بحرية تدفق البضائع والخدمات ورؤوس الأموال والعمالة بينها.
ومن المهم أن تأخذ هذه الاتفاقيات في الاعتبار الأثر الاجتماعي للتجارة الحرة على الأفراد والمجتمعات. فعلى سبيل المثال، يجب أن يتم تعزيز المعايير الاجتماعية والعمالية في البلدان المتعاقدة، وضمان حماية حقوق العمال وعدم استغلالهم في سبيل تحقيق المزيد من التجارة. كما يجب أن يتم تعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وضمان أن الفوائد الاقتصادية للتجارة الحرة تعود بالتساوي على جميع أفراد المجتمع.
بشكل عام، تهدف اتفاقيات التجارة الحرة ذات الأثر الاجتماعي إلى تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية والاقتصادية في الدول المتعاقدة، وتعزيز حقوق الإنسان وحماية العمال والبيئة.