توجد عدة نماذج إدارية يمكن استخدامها في إدارة القطاع الحكومي، ولكن من بينها النماذج الأكثر شيوعاً والتي حققت نجاحاً كبيراً في عدد من الدول، نذكر:
1. النموذج الإداري الديمقراطي:
يعتمد هذا النموذج على تحقيق المشاركة الفعالة للمواطنين في عملية صنع القرارات الحكومية، وتشجيعهم على التعاون مع الحكومة لتحقيق الأهداف المشتركة. ويتميز هذا النموذج بالشفافية والمساءلة الكاملة، وقد حققته بعض الدول نجاحاً كبيراً في تحسين العمل الحكومي واستجابة أفضل لاحتياجات المواطنين.
2. النموذج الإداري البيروقراطي:
يتميز هذا النموذج بالتركيز على الإجراءات والإجراءات القياسية في العمل الحكومي، ويعتمد على السلطة والتحكم والتنظيم المشدد للإنتاجية في المؤسسات الحكومية. وقد حققته بعض الدول نجاحاً في عقد عقلية الإتقان وزيادة الكفاءة الإدارية، ولكنه قد يؤدي في بعض الأحيان إلى التعقيد الزائد والإجراءات البيروقراطية المفرطة.
3. النموذج الإداري الجديد:
يستند هذا النموذج على الإصلاحات الإدارية التي تهدف إلى زيادة الكفاءة وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين، وعادة ما ينطوي على تطوير منهجيات وأساليب الإدارة وتعزيز التكنولوجيا والحوكمة والشراكات العامة-الخاصة. ويهدف هذا النموذج إلى تحقيق الشفافية والإثباتية والعمل الجماعي الفعال للمؤسسات الحكومية.
4. النموذج الإداري اللاهيكلي:
يتميز هذا النموذج بإلغاء التنظيم الإداري التقليدي وتبني التنظيم المرن وغير الهيكلي في المؤسسات الحكومية، وعادة ما يعتمد على التنظيم الذاتي والإدارة الذاتية للموظفين، بالإضافة إلى تعزيز التكنولوجيا والإبداع والإبتكار في العمل الحكومي. يتطلب هذا النموذج مدارسة دقيقة لتأثيره واستعداد المؤسسات الحكومية للتحوّل وتغيير ثقافة العمل الحكومي في الشركات المختلفة.