ما هي آثار العولمة على النمو الاقتصادي الدولي؟

تتراوح آثار العولمة على النمو الاقتصادي الدولي بين الإيجابية والسلبية. إيجابيات العولمة تشمل:

1- زيادة حجم التجارة الدولية وتنويع الاقتصادات الوطنية: حيث يسمح اتفاق التجارة الحرة بتنويع النشاط الاقتصادي للدول ورفع مستوى الإنتاج والصادرات.

2- انخفاض تكاليف الإنتاج وزيادة كفاءة العمل: حيث يتيح التكنولوجيا ونقل المعرفة عبر الحدود والاستثمار الأجنبي المباشر للدول النامية الفرصة لتحسين كفاءة إنتاجها وذلك باعتبار أن الشركات المتعددة تجلب معها التكنولوجيا الأجنبية والمعرفة في الإدارة والتسويق والتدريب وحلول الابتكار.

3- الاستفادة من اقتصادات الحجم وتخفيض الأسعار: حيث يتيح التجارة الدولية توفير حجم كافٍ من الطلب لزيادة حجم الإنتاج وتخفيض التكاليف وتوفير الدخل للمستهلكين.

4- زيادة الاستثمار ورفع معدلات النمو: حيث يسهم الاستثمار الأجنبي مباشرة في تحسين الإنتاجية والإنتاج، وتأمين المزيد من فرص العمل والتوصية ببنود التجارة العالمية على النحو الذي يدفع لتقليل عدم المساواة الاقتصادية بين الدول.

على الجانب الآخر ، فإن سلبيات العولمة تتضمن ما يلي:

1- عدم توفر فرص العمل وارتفاع معدلات البطالة: حيث لا يستفيد جميع المواطنين والأقليات الفقيرة من الاستثمار الأجنبي، تسبب في تقليص الفرص العمل لبعض فئات المجتمع ويتسبب بتفاقم الفقر والعدم المساواة الاجتماعية.

2- تفاقم الاختلافات الاقتصادية بين الدول وداخل الدول: باعتبار أن التكامل الاقتصادي ينمو على حساب الدول النامية والفقيرة حيث معظم الاستثمارات الأجنبية في الدول النامية كانت في القطاعات التي سيطرت عليها شركات الملكية الأجنبية.

3- زيادة الاعتمادية وانعدام السيادة الاقتصادية للدول: حيث يعتمد إنتاج البضائع والخدمات والأمن الاقتصادي للدول المتغنية على الدول المصدرة للموارد الطبيعية والسلع النفطية، والتبعية الاقتصادية تضع الدول نفسها في وضعية صعبة.

4- تفاقم الأزمات الاقتصادية الناجمة عن الأسواق المالية المفتوحة: حيث تتعرض الدول لاهتزازات أسواق مالية العالمية في حالة نزاعات تجارية وانخفاض حاد في الأسعار للأصول،.

لا يمكن إهمال عوامل الثقافة والاجتماع والتعليم والتكنولوجيا في إدارة وتوجيه آثار العولمة على النمو الاقتصادي الدولي. لذا، يجب العمل على تظافر الجهود لتسهيل انتقال وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات العالمية، والتركيز على تحسين جودة التعليم والتدريب المهني وأيضًا تطوير التكنولوجيا لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للدول.