ما هو رأي الإسلام في الصوم؟

تعتبر الصيام من أهم العبادات الإسلامية، حيث يعتبر فريضة على المسلمين صحيحي البالغين والبالغات، وذلك خلال شهر رمضان المبارك. ويقول القرآن الكريم: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”، وهذا يعني أن الصيام يقرب المسلمين من الله تعالى، ويزيد في تقواهم، ويعينهم على الابتعاد عن المعاصي والذنوب، ويعتبر فرصة لتهذيب النفس وتربية الأخلاق.

ويعتبر الصيام من الأركان الخمسة للإسلام، إذا حصلت شروط الصيام وصح تطبيقه عليها؛ كامتنازية النية، ورؤية هلال شهر رمضان، وعدم وجود أسباب تفطر المسلم، والقدرة على الصيام. ومن المهم أيضاً أن يكون الصيام قويماً وصحيحاً وخالياً من المخالفات الشرعية، مثل الكذب والغيبة والبغي والظلم، ودائماً يجب أن يكون الصائم في حالة طهارة، وأن يقتنع بشروط وأحكام الصيام التي حددها الشرع.

وبشكل عام، يعتبر الصيام فرصة لتحقيق العبودية الصادقة، ومن أجل هذا السبب، يؤمن المسلمون بأن صومهم يشفع لهم يوم القيامة، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “الصَّوْمُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ كَمَا قَالَ”، وقال الله تعالى: “يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ”. فالصيام يعتبر فرصة للتقرب إلى الله تعالى، ولتحريض النفس على العبادة الصادقة.