في فلسفة ابن سينا، تلعب العواطف دورًا هامًا في تكوين الإنسان وتأثيره على تصرفاته وأفكاره. ويعتقد ابن سينا أن العواطف هي قوى داخلية تتحكم في سلوك الإنسان ودوافعه، ولهذا فهو يقسم العواطف إلى ثلاثة أنواع:
1. المرئية: وهي العواطف التي تشعر بها الإنسان وتتمثل في الحب والكراهية والحسد والغيرة والفخر والاعتزاز.
2. الحركية: وهي العواطف التي تؤدي إلى تحريك الإنسان وتتمثل في الرغبة في الحفاظ على الحياة وتجنب الموت والهروب من الخطر.
3. الرحيمة: وهي العواطف التي تربط الإنسان بالآخرين وتؤدي إلى الرغبة في العطف والعواطف المرتبطة بالمسؤولية والوفاء.
وفي رؤيته للعواطف، يروي ابن سينا في كتابه “الشفاء” قصة عن رجل يطلب منه النصيحة، ويعاني من المشاعر العاطفية السلبية مثل الحسد والغضب واليأس. وينصحه ابن سينا بتخليص نفسه من هذه العواطف السلبية وتعزيز العواطف الإيجابية مثل الحب والاهتمام والخير.
بشكل عام، فإن ابن سينا يعتبر العواطف أداة هامة في تحديد سلوك الإنسان وتجعله يتفهم أفعاله وسلوكياته ويتصرف بصورة أكثر ذكاءً وتحكمًا.