أثّر الفلاسفة المسلمون بشكل كبير على العلوم والرياضيات والأدب خلال العصور الوسطى. فبفضلهم، تعرّف العالم الغربي على كتب وأفكار الفلاسفة المسلمين وتمكّن من الاستفادة منها.
على صعيد العلوم، كان الفيلسوف الإسلامي الأشهر ابن سينا (المعروف باسم أفيسينا في الغرب) يعدّ من أشهر علماء الطب في العصور الوسطى وكتبه في فلسفة العلوم والطب تحظى بشهرة كبيرة حتى اليوم. كما قام الفيلسوف المسلم الأندلسي الذهبي بابن رشد بالمساهمة بأفكار في الطب والتاريخ وعلم النفس.
أما فيما يتعلق بالرياضيات، فقد شهدت العصور الوسطى تطورًا كبيرًا في هذا المجال بفضل المسلمين. فعلى سبيل المثال، قام الرياضيون المسلمون بإدخال الرقم الصفر إلى عالم الرياضيات، كما قدّم العالم الإسلامي مفاهيم هامة في الجبر والهندسة والعد الثنائي والعشري وغيرها.
أما في الأدب، فقد كان الفلاسفة المسلمون يؤمنون بأهمية التفكير والتأمل، وقاموا بكتابة أعمال فلسفية وأدبية مهمة، مثل رسائل الإخوان الصفا ونزهة المشتاق في اختراق الآفاق، وكان الفيلسوف الأندلسي ابن رشد يعتبر أشهر الشعراء في زمانه.
بالإضافة إلى ذلك، فقد ساهم العلماء المسلمون في مجالات أخرى مثل الفلك والفلسفة والتاريخ والأدب والفن، وما زالت أفكارهم ومساهماتهم تؤثر في العلوم والثقافات حتى اليوم.