تأثير الشعر المنثور على الشعر النثري في الأدب العربي كان كبيرًا وملحوظًا. فقد أدى ظهور الشعر المنثور إلى تحويل النص الشعري من الشكل المتقن والمنظم إلى شكل أكثر حرية وانفتاحًا.
بدأت بعض التجارب الشعرية في النصف الثاني من القرن العشرين بالتحول من الشعر المحكم المنظم إلى الشعر النثري، حيث يُعتبر الشعر النثري تجريبًا شعريًا جديدًا يتميز بالحرية والانفتاح في التعبير والتراكيب اللغوية والفصحى والعامية.
تأثر الشعر النثري بالشعر المنثور بعدة طرق، منها:
1- التحرر من القواعد التقليدية للشعر، حيث يُسمح بإستخدام العامية والتراكيب اللغوية الغير تقليدية.
2- التركيز على التعبير الشخصي والذاتي، وتقديم الأفكار والمشاعر بشكل حر.
3- التجديد في الأساليب الشعرية والتكوين النصي، حيث يتم استخدام أساليب جديدة وتجارب شعرية مبتكرة.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الشعر المنثور مصدر إلهام للشعراء النثريين الذين يستوحون منه تجاربهم وأساليبهم الشعرية. وبفضل هذا التأثير، انتشرت وازدادت شعبية الشعر النثري في الأدب العربي في العقود الأخيرة.