تأثير الشعر المرسل في الشعر الحديث يعتمد على العديد من العوامل المتغيرة، مثل الزمن والمكان واللغة والثقافة والسياق الاجتماعي. منذ القدم، كان الشعر وسيلة مهمة لنقل المعلومات والأفكار والتعبير عن الشعور، وكانت الرسائل الشعرية التي تم إرسالها بطريقة شفهية أو كتابية من قبل الشعراء والمحبون يمثلون موروثاً ثقافياً يمكن أن يؤثر في الشعر الحديث.
ففي بعض الثقافات، يتم إعادة إنتاج الشعر المرسل وتحويله إلى أغاني أو مسرحيات أو أفلام، كما يحدث في الثقافة اليابانية مع الهايكو والهايكاي، وفي بعض الثقافات يتم استخدام الرسائل الشعرية المرسلة لفهم القيم والتقاليد القديمة ونشرها في الشعر الحديث. وقد يستلهم بعض الشعراء الحديثين الأساليب السابقة وإعادة صياغتها بأسلوب جديد وعصري يتماشى مع العصر الحالي.
بشكل عام، يمكن القول أن الشعر المرسل يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في الشعر الحديث، ويمكن استخدامه كمصدر هام للإلهام والتحفيز للشعراء الحديثين في إنشاء شعر جديد ومختلف.