يعتبر الحزب الشيوعي الصيني هو القوة الدافعة والرئيسية وراء اقتصاد الصين الكبير. منذ تولي الحزب الشيوعي للحكم في عام 1949، بدأ بتطبيق سياسات اقتصادية مختلفة لتحقيق مجموعة من الأهداف الحيوية. وقد قادت هذه السياسات إلى نجاح رائع في بعض الجوانب وتحقيق نمو اقتصادي هائل.
تخضع الاقتصادات التي تسير بقيادة الحزب الشيوعي الصيني لوفرة في التدخل الحكومي والتوجيه من الحكومة. وقد أسفرت السياسات الاقتصادية المطبقة في الصين على رأسها سياسات الانفتاح والإصلاح التي بدأت في نهاية السبعينيات، عن نمو اقتصادي بنسبة عالية في العقود الماضية، ودفعت الصين إلى الواجهة الاقتصادية وتحقق لها مكانة بارزة ومهمة في الاقتصاد العالمي. وقد نجحت الصين في إصلاح اقتصادها وزيادة مستويات القدرة الإنتاجية، وجذب الاستثمار الأجنبي وتطوير الصناعات الشاقة والتكنولوجية وتحسين التجارة والنقل والاتصالات.
وبفضل هذه السياسات التي تبناها الحزب الشيوعي الصيني، تمكنت الصين من الخروج من بروزاك الفقر والانحياز السياسي والاجتماعي والطائفي والديني لتصبح إحدى أكبر الاقتصاديات القوية في العالم. فقد نمت الصين بشكل كبير في العقود القليلة الماضية بوتيرة سريعة، وتقديرات يشير إلى احتلالها لمكانة الاقتصاد الأكبر في العالم في غضون عقد أو عقدين من الزمن. وتشير بعض التقديرات إلى أن الحزب الشيوعي الصيني يتوقع أن يحقق النمو الاقتصادي المتوقع للبلاد في السنوات العشر القادمة، وذلك بالتركيز على التخطيط الشامل والتصميم الاقتصادي الذي يلائم أهداف الدولة والاحتياجات الاستراتيجية الطويلة الأجل للبلاد.