ما هو النزعة العلمانية وما هو دورها في الأنثروبولوجيا؟

النزعة العلمانية هي الميل إلى فصل الدين عن الحياة العامة والشؤون العامة. بمعنى آخر ، وهي تعبر عن رؤية العالم التي تدرك أن هذا النظام الاجتماعي لا يعتمد على دين معين، وبالتالي فإن المنظور العلماني يطالب بتفكيك الأدوار التي يلعبها التراث الديني في المجتمع واعتماد العقلانية والأدلة العلمية في صنع القرارات وبناء المؤسسات والقيام بالأعمال.

وبما أن الأنثروبولوجيا هي دراسة الثقافة والسلوك البشري، فإن النزعة العلمانية لها دور في هذه الدراسة. فعلى سبيل المثال ، يمكن أن يؤثر الدين على الثقافة والشعائر والتصورات الدينية للعصور القديمة والثقافات الحديثة. ومن خلال الدراسة الأنثروبولوجية ، يمكن فهم التأثيرات الدينية وطبيعتها وحدودها، وتحليل تأثيرها في السياسة والحياة الاجتماعية في المجتمعات المختلفة.

وعلاوة على ذلك، فإن النزعة العلمانية تحث على التفكير بشكل هادئ ومنطقي في الظواهر الثقافية والاجتماعية، والتي تتحرر من القيود الدينية والعقائدية، وتتحول إلى شؤون علمية وعقلانية. وبالتالي، فإن الأنثروبولوجيا تدعم وصياغة تلك الرؤية، وتعزز تأملها في نظام الثقافة والنمط العلماني للحياة العامة.