تطور العسكرية في العالم القديم كان يعتمد بشكل كبير على التقنيات الحربية والأسلحة المتاحة للمجتمعات في ذلك الوقت. وكان الأسلحة والتكتيكات والاستراتيجيات الحربية مختلفة بين المناطق والحضارات المختلفة.
في العالم القديم، كان الجيش مقسمًا إلى فئات اجتماعية واقتصادية، والمحاربين الذين يملكون موقفًا اجتماعيًا أعلى يحصلون على تدريبات أكثر وأفضل أسلحة. كما كانت الحروب تندرج ضمن تقاليد محددة عند بعض المجتمعات القديمة، مثل الرماة بالقوس والسهام في الشرق الأدنى والمركبات المدرعة في مصر القديمة.
ومع وجود الحضارات العظيمة مثل الرومان، فإن التكتيكات والأساليب العسكرية تطورت وتقدمت بشكل كبير في تلك الحضارات، وتم تطوير أدوات وآلات حربية أقوى وأكثر فعالية في التحرك والهجوم. وقد شهد هذا التطور جملة من الإبداعات مثل الساعة القياسية و الدرع الثقيل والخنادق والمتفجرات والقنابل اليدوية.
وبعد ظهور الأسلحة النارية والمدافع في القرن الخامس عشر الميلادي، تغيرت أساليب وتكتيكات الحرب بشكل جذري، مما أدى إلى تجهيز الجيوش بالأسلحة النارية وتدريب المقاتلين عليها. وتستمر هذه التقنيات والممارسات العسكرية في التطور حتى الآن في جميع أنحاء العالم.