كانت مملكة جوسون (1392-1897) آخر سلالة حكمت كوريا. كان اقتصاد جوسون اقتصادًا زراعيًا، حيث شكلت الزراعة حوالي 80٪ من الناتج المحلي الإجمالي. كان الأرز المحصول الرئيسي، تلاه القمح والذرة. كما تم إنتاج الخضار والفواكه والحبوب الأخرى. كان القطاع الصناعي الصغير، وكان يتألف في الغالب من الصناعات اليدوية، مثل النسيج والخزف والورق. كان التجارة الخارجية محدودة، حيث كانت جوسون دولة منعزلة إلى حد كبير.
كان اقتصاد جوسون اقتصادًا ثابتًا إلى حد ما، ولم يشهد أي نمو كبير. كان هذا بسبب عدد من العوامل، بما في ذلك التركيز على الزراعة، والحدود التجارية، والأنظمة الاجتماعية والسياسية المحافظة. ومع ذلك، كان اقتصاد جوسون قادرًا على دعم سكانه، ولم يشهد أي مجاعات كبيرة.
في القرن التاسع عشر، بدأت جوسون في مواجهة تحديات اقتصادية جديدة، مثل التوسع الاستعماري الغربي والنمو السريع للصناعة في اليابان. لم تكن جوسون قادرة على مواكبة هذه التحديات، وبدأ اقتصادها في التراجع. في عام 1897، تم تحويل جوسون إلى إمبراطورية كوريا، وبدأت في إجراء بعض الإصلاحات الاقتصادية. ومع ذلك، كانت هذه الإصلاحات متأخرة للغاية، ولم تتمكن من منع انهيار اقتصاد جوسون. في عام 1910، احتلت اليابان كوريا، وأصبحت اقتصادها جزءًا من اقتصاد الإمبراطورية اليابانية.