فيما يتعلق بناورو خلال الحرب العالمية الثانية، تشير البيانات التاريخية المتاحة إلى وجود تأثير ملحوظ على السكان والحياة اليومية في الجزيرة. في الأول من يناير 1939، كان إجمالي عدد السكان في ناورو يبلغ حوالي 3,400 نسمة، وهو رقم مهم لتحديد مدى تأثير الحرب على هذه الجزيرة الصغيرة وسكانها.
من البيانات المتاحة، لا يتوفر معلومات محددة عن عدد الوفيات العسكرية بسبب جميع الأسباب أو عن عدد الجرحى العسكريين، وهذا يعكس على الأرجح طبيعة البيئة الجغرافية والاستراتيجية لناورو، حيث لم تكن موقعًا رئيسيًا للعمليات العسكرية مقارنة ببعض الجزر الأخرى في المحيط الهادئ.
مع ذلك، تشير البيانات إلى وجود 500 حالة وفاة للمدنيين نتيجة للأنشطة العسكرية وجرائم ضد الإنسانية خلال تلك الفترة الزمنية المضطربة. يمثل هذا الرقم نسبة وفيات تقدر بحوالي 14.7% من إجمالي عدد السكان في ناورو في ذلك الوقت. هذا يظهر وضعًا خطيرًا يعكس تأثير الحرب على الحياة اليومية للسكان المدنيين في الجزيرة.
من المهم أيضًا الإشارة إلى أن نسبة الوفيات كانت مرتفعة بشكل غير عادي، حيث بلغت 14.7% من السكان الإجماليين في ناورو. هذا يشير إلى مدى الخطورة التي كانت تواجهها الجزيرة وسكانها خلال تلك الفترة الزمنية الصعبة.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الأرقام تعكس فقط الناحية الكمية من التأثير الذي تركته الحرب على ناورو، ولكنها لا تقدم نظرة شاملة عن الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية الطويلة الأمد لهذه الأحداث على سكان الجزيرة ومجتمعهم.