في عام 2004، حصلت العالمة ليندا ب. باك على جائزة نوبل في الطب أو الفيزيولوجيا، وذلك تقديرًا لاكتشافاتها البارزة في مجال الاستشعار الشمي وتنظيم الجهاز الشمي. وُلدت ليندا باك في 29 يناير 1947 في مدينة سياتل بولاية واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية. تخصصت في دراسة نظام الشم ومستقبلات الروائح، وكانت اكتشافاتها الهامة تتعلق بالمستقبلات العديدة التي تلعب دورًا حاسمًا في القدرة على استشعار الروائح المختلفة. وجنبًا إلى جنب مع العالم الآخر الحائز على الجائزة، ريتشارد أكسيل، قامت بفهم كيفية تنظيم الدماغ لإدراك الروائح، وهو ما يعتبر إسهامًا هامًا في فهم عملية الشم وكيفية استقبال الجسم للروائح المحيطة.
تعمل ليندا باك في مركز فريد هتشنسون لأبحاث سرطان الثدي في مدينة سياتل بولاية واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تتواصل أبحاثها وجهودها في فهم أساسيات الاستشعار الشمي وتطبيقاتها الطبية المحتملة، بما في ذلك تطوير علاجات جديدة وفعالة لأمراض الشم والتذوق، وكذلك تقديم إسهامات هامة في فهم عملية الشم وعلاقتها بالصحة العامة. تجسدت إنجازاتها وإسهاماتها في هذا المجال من خلال منحها جائزة نوبل، وهو تقدير عالمي لعملها الاستثنائي والمبتكر في مجال الطب والبحث العلمي.
