قمر الأرض الصناعي بالاسم الرسمي الحالي Lemur FM116 يُعد واحدًا من الأقمار الصناعية الفعّالة والمهمة في مجال رصد الأرض، ويتمتع بخصائص فريدة تجعله ذا أهمية بالغة في ميدان الملاحة الجوية والرصد الجوي والمراقبة التلقائية لنظام التحديد التلقائي (AIS).
يتمتع Lemur FM116 بالتسجيل الرسمي في سجل الأمم المتحدة تحت اسم الولايات المتحدة الأمريكية، وهو يتبع تشغيل وملكية شركة Spire Global Inc. التي تعد من الجهات البارزة في مجال استكشاف الفضاء واستخدام التكنولوجيا الفضائية في الأغراض المدنية.
يتمتع هذا القمر الصناعي بخصائص فائقة التقنية، إذ يقع في فئة المدار المنخفض الذي يُعرف بالـ LEO، ويسارع في مداره بشكل متناغم مع حركة الشمس، وهو ما يعرف بالمدار المتزامن مع الشمس. تكمن أهمية هذا التصميم في تمكين القمر الصناعي من تقديم بيانات دقيقة لمراقبة الأرض بشكل فعّال.
بالإضافة إلى ذلك، يمتلك Lemur FM116 مواصفات فنية رائعة، حيث يبلغ ارتفاع الأقمار المدارية لديه من سطح الأرض عند الأدنى (Perigee) حوالي 534 كيلومترًا، فيما يصل ارتفاعها عند الأقصى (Apogee) إلى 538 كيلومترًا. وتظهر دقة المحافظة على المدار من خلال انخراطه في فئة الكواكبة المستقرة حيث يتحرك بزاوية ميل تبلغ 97.5 درجة.
تم إطلاق Lemur FM116 في مهمة ناجحة يوم 2 سبتمبر 2020، باستخدام صاروخ فيغا من مركز الفضاء الجوياني في جويانا. ويتميز هذا الإطلاق بأنه جزء من مهمة ناجحة أسفرت عن نشر 53 قمرًا صناعيًا، مما يبرز القدرة التنظيمية والتقنية للطرف المشغل والمالك Spire Global Inc.
تُعد مهمة Lemur FM116 متعددة الأوجه، حيث يركز بشكل خاص على رصد الأرض والظواهر الجوية، مع التركيز الفعّال على متابعة الأقمار الصناعية الأخرى في المدار المنخفض (LEO). ويعكس هذا التركيز على المراقبة والتحقق من الأنشطة الفضائية القمرية حجم الإسهام الكبير الذي يقدمه Lemur FM116 في دعم الأنشطة الفضائية التجارية.
من الجدير بالذكر أن المعلومات المتاحة حول عمر الخدمة المتوقع (Expected Lifetime) والكتلة الجافة (Dry Mass) والقوة الكهربائية (Power) غير متاحة حاليًا، ولكن يمكن توقع أن يستمر Lemur FM116 في تقديم خدماته بكفاءة لفترة زمنية تتناسب مع تطورات التكنولوجيا واحتياجات المستخدمين التجاريين.
باختصار، Lemur FM116 يمثل إنجازًا تقنيًا في مجال الأقمار الصناعية، ويعكس التفوق الفني والعلمي في تصميمه وتشغيله، مما يجعله جزءًا لا غنى عنه في تشكيل المستقبل المتقدم لرصد الأرض والتحقق من الأنشطة الفضائية في المدار المنخفض.