الأدوية و العقاقير الطبية

ليفونورجيستريل لمنع الحمل الطارئ

الـ “ليفونورجيستريل” (Levonorgestrel) هو أحد الأدوية المستخدمة بشكل رئيسي في حالات الطوارئ لمنع الحمل بعد ممارسة الجنس غير المحمي. يندرج هذا الدواء تحت فئة وسائل منع الحمل الطارئة التي تهدف إلى تقليل فرص الحمل في الحالات التي يحدث فيها الجماع دون وقاية أو في حال فشل وسائل منع الحمل المعتادة. يُعتبر “ليفونورجيستريل” أحد الخيارات الفعّالة في مثل هذه الحالات، ويُعرف تجاريًا باسم “Plan B” أو “Next Choice” في العديد من الأسواق العالمية.

آلية عمل الـ “ليفونورجيستريل”

يعمل “ليفونورجيستريل” بشكل رئيسي على منع أو تأخير عملية الإباضة (إطلاق البويضة من المبيض)، مما يقلل من احتمالية الحمل بعد ممارسة الجنس غير المحمي. كما أنه قد يؤثر على مخاط عنق الرحم ليجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة، ويمنع انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم إذا حدثت عملية الإخصاب.

يجب أن يُؤخذ هذا الدواء في أقرب وقت ممكن بعد حدوث الجماع غير المحمي، والأفضل أن يتم تناوله خلال 72 ساعة من الواقعة، ولكنه يمكن أن يكون فعالًا حتى 5 أيام بعد ذلك. ولكن فاعليته تتناقص مع مرور الوقت بعد الجماع غير المحمي.

تجربة أحد المرضى مع “Plan B”

إحدى التجارب التي تم الإبلاغ عنها من قبل إحدى المرضى تروي كيف تم استخدام “Plan B” في ظرف طارئ. تقول المريضة:

“لقد فعلت “Plan B” ما كان من المفترض أن يفعله. كنت قد مارست الجنس غير المحمي قبل يوم من التبويض (بناءً على تطبيق الدورة الشهرية الذي أستخدمه)، وذلك عن طريق الخطأ. وبعد 11 ساعة، ذهبت إلى Walgreens وقمت بشراء “Plan B”. بعد أسبوعين، جاءت الدورة الشهرية فقط متأخرة بيوم واحد. ومع ذلك، بدأت في التبقيع بشكل خفيف بعد أسبوع من تناول “Plan B” وحتى اليوم الفعلي لبداية الدورة الشهرية. لذلك، كل شيء سار بشكل جيد، من حيث تناول الدواء في وقت قريب من يوم الإباضة.”

هذه التجربة تظهر كيف كان الدواء فعالًا في منع الحمل بعد ممارسة الجماع غير المحمي، حيث ظهرت الدورة الشهرية في الموعد المتوقع، مع بعض التبقيع الذي يعد من الآثار الجانبية المعتادة. في المجمل، لم تواجه المريضة أي مشاكل كبيرة أو غير مرغوب فيها نتيجة استخدام “Plan B”.

التقييم العام للدواء

التقييم العام لهذا الدواء من قبل المرضى يشير إلى مستوى عالٍ من الفعالية والراحة في الاستخدام. وفقًا لتجربة المريضة المذكورة، حصل “Plan B” على تقييم 10 من 10 في فاعليته، مما يعكس مستوى عالٍ من الرضا بشأن قدرته على منع الحمل بعد الجماع غير المحمي. وتعتبر هذه الدرجة المرتفعة من التقييمات شائعة بين المرضى الذين استخدموا الدواء في ظروف مشابهة.

تاريخ موافقة “ليفونورجيستريل” من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA)

تمت الموافقة على “ليفونورجيستريل” من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 16 أغسطس 2013، ليصبح واحدًا من الأدوية المتاحة عبر الصيدليات بدون وصفة طبية في بعض الدول. وتعتبر الموافقة على هذا الدواء نقطة مهمة في تاريخ وسائل منع الحمل الطارئة، حيث جعلته أكثر سهولة في الوصول للنساء في حالات الطوارئ.

عدد مرات وصف الدواء

وفقًا للإحصاءات المتوفرة، تم وصف “ليفونورجيستريل” حوالي 32 مرة في العام، ما يعكس استخدامه المتكرر بين المرضى الذين يواجهون حالات طارئة تتطلب استخدام وسائل منع الحمل الطارئة. هذه الأرقام تُظهر أن “Plan B” قد أصبح أحد الخيارات الموثوقة لدى العديد من النساء في حالات الطوارئ، مما يعزز من إمكانية الوصول إلى رعاية صحية فعالة في هذه الظروف.

الفعالية والمخاطر المحتملة

على الرغم من فعاليته العالية، إلا أن “ليفونورجيستريل” ليس ضمانًا لمنع الحمل بنسبة 100%. تؤكد الدراسات أن فاعلية الدواء تتراوح بين 75% و 89% بناءً على توقيت تناوله. كما أن تناول الدواء في وقت متأخر من الناحية الزمنية يمكن أن يقلل من فعاليته، لذا من الضروري تناوله في أسرع وقت ممكن بعد الجماع غير المحمي.

من ناحية أخرى، يمكن أن يسبب “ليفونورجيستريل” بعض الآثار الجانبية، مثل التبقيع الخفيف أو النزيف بين الدورات الشهرية، والغثيان، وآلام في المعدة، وتعب عام. هذه الأعراض عادة ما تكون مؤقتة وتختفي بعد فترة قصيرة من تناول الدواء.

الخلاصة

يُعتبر “ليفونورجيستريل” من الأدوية الفعالة في حالات الطوارئ لمنع الحمل بعد الجماع غير المحمي، حيث أظهرت التجارب السريرية والشهادات الشخصية للمرضى أنه دواء ذو فاعلية عالية في هذه الحالات. إن تناول الدواء في الوقت المناسب يمكن أن يقلل بشكل كبير من فرص الحمل غير المخطط له، مما يجعله خيارًا موثوقًا في حالات الطوارئ. كما أن نسبة الرضا العالية بين المرضى، كما يتضح من التقييمات الشخصية مثل التجربة المذكورة، تشير إلى نجاح هذا الدواء في تحقيق الهدف المرجو منه.

ومع ذلك، يجب على أي امرأة تفكر في استخدام “ليفونورجيستريل” أن تكون على دراية بالآثار الجانبية المحتملة وتجنب الاعتماد عليه كوسيلة منع حمل منتظمة، بل أن يتم استخدامه فقط في حالات الطوارئ.