الدواء الذي تتحدث عنه هو الليفونورجستريل، والذي يُستخدم لعلاج النزيف الغير طبيعي في الرحم. يعتبر هذا الدواء جزءًا من العلاجات المستخدمة لعلاج الحالات التي تشمل النزيف الشديد الناتج عن التهاب الرحم وفقر الدم.
من خلال مراجعة مرضى معينين، وجد أن الليفونورجستريل قد ساهم في تحسين حالتهم. على سبيل المثال، كان هناك مريضة تبلغ من العمر 50 عامًا تعاني من التهاب الرحم وفقر الدم الناتج عن نزيف شديد، وقد استخدمت الليفونورجستريل لمدة تزيد عن 6 أشهر. في البداية، رفضت هذه العلاج الذي عُرض عليها منذ 15 عامًا، ولكن في النهاية وبسبب شدة الألم والنزيف، قررت تجربته قبل اللجوء إلى استئصال الرحم. تم وضع الليفونورجستريل تحت تأثير التخدير العام، مع إجراء عملية التنظيف والتخلص من الأنسجة الرحمية الزائدة.
بعد الإستخدام، لم تعاني المريضة من أي ألم، واكتفت بشهور قليلة من النزيف الخفيف. عانت في البداية من حدوث تورم وألم في الثدي خلال الشهرين الأولين، إضافة إلى تقلبات في المزاج. كما لاحظت زيادة في الوزن بنحو كيلوغرام واحد، وظهور تورم في منطقة البطن السفلى خلال الأشهر التي كانت تفترض فيها حدوث الدورة الشهرية، وتناقص في الرغبة الجنسية وصعوبة في الوصول للنشوة الجنسية. وعلى الرغم من هذه الآثار الجانبية، إلا أن المريضة غير متأكدة تمامًا ما إذا كانت راضية عن العلاج أو لا، لكنها ترى أنه ليس هناك بديل آخر بالنسبة لها. كما أنها تعاني من الإمساك بشكل متزايد.
تقييم فعالية الدواء يبدو مقبولًا، حيث حصل على تقييم بنسبة 5 من 10 من قبل المرضى. على الرغم من ذلك، يجب الانتباه إلى الآثار الجانبية المحتملة والتي قد تؤثر على جودة حياة المريضات، مثل التورم وتقلبات المزاج وتغيرات في الوزن والرغبة الجنسية والإمساك.
يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل بدء أي علاج، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالأدوية التي تؤثر على الهرمونات والتي تتطلب متابعة دورية وتقييم للآثار الجانبية والفعالية.