دواء ليسينا (Lessina) لمنع الحمل: مراجعته الفعالية وتأثيراته الجانبية
مقدمة:
دواء “ليسينا” هو أحد الأدوية الهرمونية المستخدمة في تنظيم الحمل كوسيلة لمنع الحمل. يتم تصنيعه كنسخة عامة من دواء “أورثيسيا” (Orsythia)، ويتكون من مزيج من الهرمونات الصناعية التي تهدف إلى منع التبويض وزيادة كثافة المخاط العنقي، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة. بالرغم من كونه أحد الخيارات الموثوقة للعديد من النساء، إلا أن تجارب المرضى تشير إلى أن هذا الدواء قد لا يكون مناسبًا للجميع، حيث يختلف تأثيره بشكل كبير من شخص لآخر.
الموافقة التنظيمية:
تمت الموافقة على دواء “ليسينا” من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في الثالث من أكتوبر عام 2017، مما يعني أنه تم اعتماده بعد إجراء تجارب سريرية دقيقة وتقييم فعاليته وسلامته. لكن، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن الأدوية المماثلة التي تحتوي على نفس المكونات الفعالة قد تكون لها آثار مختلفة على المرضى.
تجربة المريض مع ليسينا:
تعكس بعض التجارب الشخصية للمريضين الذين استخدموا هذا الدواء بعض التحفظات السلبية، والتي يجب أخذها بعين الاعتبار. تشير إحدى المراجعات إلى أن المرضى الذين كانوا يستخدمون دواء “أورثيسيا” سابقًا، وتم تحويلهم إلى دواء “ليسينا” باعتباره النسخة الجنيسة، شعروا بآثار جانبية غير مرغوب فيها. تقول إحدى المريضات التي كانت تستخدم دواء “أورثيسيا” من قبل: “كان دوري الشهري دائمًا منتظمًا، ولكن عندما بدأت استخدام ليسينا، جاء دورتي الشهرية في وقت مبكر من الشهر بحوالي أسبوعين. كما أنني بدأت أواجه مشكلة في البشرة، حيث تزايدت البثور على وجهي، وزاد وزني بمقدار 5 أرطال. شعرت أيضًا بتقلبات مزاجية شديدة، وأصبحت أكثر عاطفية، وهو شيء لم أكن أختبره سابقًا. لقد أصبحت أكثر عرضة للبكاء لأتفه الأسباب. بصراحة، لا أوصي بهذا الدواء.”
الفعالية والتقييم:
وفقًا لهذه التجربة السلبية، يمكن استنتاج أن فعالية دواء “ليسينا” قد تكون منخفضة لدى بعض النساء من حيث تنظيم الدورة الشهرية والحفاظ على توازن الهرمونات في الجسم. تشير التقييمات التي يتم إجراؤها من قبل المرضى إلى أن التغيرات التي تحدث بعد استخدامه يمكن أن تكون مزعجة إلى حد كبير. على مقياس الفعالية، حيث قام المريض بتقييمه بـ “1” من أصل “10”، فهذا يعكس فشل الدواء في تلبية التوقعات لدى بعض المرضى.
التأثيرات الجانبية:
من خلال المراجعات التي تم جمعها، يظهر أن الآثار الجانبية لدواء “ليسينا” قد تكون متعددة وتشمل:
-
اضطرابات الدورة الشهرية: العديد من المرضى يلاحظون تغيرات غير مرغوب فيها في مواعيد الدورة الشهرية، مما يمكن أن يؤدي إلى نزيف غير منتظم أو نزيف في غير أوانه.
-
زيادة الوزن: تقول بعض المراجعات أن الدواء قد يسبب زيادة في الوزن، وهو أمر يشكل مصدر قلق للعديد من النساء.
-
مشاكل في البشرة: بعض المريضات يشكين من تفشي حب الشباب أو ظهور البثور، مما يؤثر على بشرتهن.
-
تقلبات مزاجية: شعور بالحزن أو الاكتئاب وزيادة في العاطفية، حيث تعاني بعض النساء من صعوبة في التعامل مع المشاعر بشكل طبيعي أثناء فترة استخدام الدواء.
-
الإرهاق العام: بعض النساء يشعرن بتعب أو إرهاق غير مبرر بعد استخدامه، وهو ما يمكن أن يؤثر على نشاطهن اليومي.
عدد الوصفات الطبية:
رغم التقييمات السلبية التي تم الإشارة إليها من بعض المرضى، يبدو أن دواء “ليسينا” قد تم وصفه للعديد من النساء في أوقات متفرقة. في الواقع، يتم وصف هذا الدواء ثلاث مرات بشكل متكرر، وهو ما يشير إلى أنه على الرغم من وجود بعض الآثار الجانبية، إلا أنه يظل خيارًا شائعًا لبعض الحالات. يعود ذلك جزئيًا إلى كونه نسخة جنيسة أرخص مقارنة بالأدوية الأخرى ذات المكونات المماثلة.
هل يعتبر دواء “ليسينا” خيارًا آمنًا؟
نظرًا لتعدد الآثار الجانبية التي قد يعاني منها المرضى، يمكن أن يختلف تأثير هذا الدواء بشكل كبير حسب الشخص. فعلى الرغم من أن الموافقة التنظيمية للدواء تؤكد سلامته وفقًا للتجارب السريرية، فإن تأثيره على المرضى في الحياة الواقعية قد لا يكون مثاليًا دائمًا. يُنصح دائمًا بالتشاور مع الطبيب قبل اتخاذ القرار باستخدام هذا الدواء أو غيره من وسائل منع الحمل، خاصة إذا كنتِ قد واجهتِ تجارب غير مرضية مع أدوية مشابهة.
الخلاصة:
دواء “ليسينا” هو وسيلة شائعة لمنع الحمل، ولكن تقييم فعاليته وآثاره الجانبية يمكن أن يختلف بشكل كبير من امرأة إلى أخرى. إذا كنتِ تفكرين في استخدام هذا الدواء، يجب أن تكوني على دراية بالمخاطر المحتملة وأن تواصلي مع طبيبك المختص لمناقشة الخيارات الأنسب لكِ. قد تكون هذه التجارب السلبية التي وردت من بعض المرضى بمثابة إشارة إلى أهمية مراقبة التأثيرات الجانبية واتخاذ الإجراءات المناسبة في حال حدوث أي تغييرات غير مرغوب فيها.